اولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماماً بما يجري من أحداث ومستجدات في المنطقة والعالم مشيرة إلى تسلم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من الرئيس التركي عبد الله غول خلال استقباله وزير الخارجية التركي علي باباجان. ولفتت الصحف السورية إلى المباحثات التي جرت بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره التركي علي باباجان والمؤتمر الصحفي الذي عقده الوزيران قبيل مغادرة الوزير التركي العاصمة السورية. واشارت الصحف السورية إلى سقوط طائرة مساحة فوق منطقة معضمية الشام قرب العاصمة السورية دمشق واستشهاد طاقمها المؤلف من ثلاثة أشخاص حسب ما ذكر مصدر إعلامي سوري. وقالت الصحف السورية في تعليقاتها وتحليلاتها السياسية.. مرة ثانية وثالثة وعاشرة يمكن الجزم بأن ما يظهر على أرض الواقع حتى الآن لا يشير إلى أي إمكانيات لنجاح اجتماع بوش المنوي عقده أواخر تشرين الثاني القادم، فالرئيس الأميركي ذاته وهو صاحب الدعوة للمؤتمر الذي تحوّل إلى اجتماع لا يزال يقول الشيء ويفعل عكسه ولا يزال كذلك مصراً على عدم القيام بدور الوسيط في عملية السلام وما يبدر عنه من مواقف يؤكد أنه يفضل الانحياز التام لإسرائيل. ومضت تقول/ مع ذلك فالاجتماع المرتقب الذي لم يبلغ بعد في الدعوة إليه ولا في جدول أعماله مرحلة الحبر على الورق على الأقل يصرّ الأميركيون والإسرائيليون على القول فيه إنه لوحة مشرقة لكامل المنطقة وخطوة أساسية لإحلال السلام والأمن فيها وذلك على الرغم من إدراكهم أن الجميع يعرف أن لا هدف لهذا الاجتماع سوى التطبيع /. ولفتت الى أن الجولان السوري المحتل لم يأخذ مكانه في الاجتماع علماً أن جميع المعنيين والمتابعين والسياسيين يقولون ويؤكدون أن لا سلام دون الانسحاب الإسرائيلي من الجولان وإعادته إلى سورية كاملا وهذا على ما يبدو ما لا تريد حكومة أولمرت الخوض فيه بموافقة أميركية طبعاً وربما بضغط من إدارة بوش على ما تقول الأخبار المتسربة من البيت الأبيض. وتساءلت الصحف السورية كيف يفسر بوش تفاؤله بالاجتماع دون الإقرار بأسس السلام وعلى رأسها الانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة الفلسطينية والسورية واللبنانية. // انتهى // 1058 ت م