أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماماً بما يجري من أحداث ومستجدات في المنطقة والعالم مشيرة إلى الرسالة التي وجهها الرئيس السوري/ بشار الأسد /إلى البابا بنديكيت السادس عشر نقلها نائبه/ فاروق الشرع/. ولفتت الصحف السورية إلى مشاركة وزير الخارجية السوري/ وليد المعلم/ في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب. ونوهت لتأكيد نائب وزير الخارجية السوري /فيصل المقداد/ في اجتماع عدم الانحياز سعي إسرائيل طمس تاريخ الجولان السوري المحتل. لبنانياً لفتت الصحف السورية لإعلان الجيش اللبناني علاقة فتح الإسلام بمنظمة القاعدة. وقالت الصحف السورية في تعليقاتها وتحليلاتها السياسية خطوة استعراضية لا يتقنها إلا بهلوان سياسي يلعب على الحبال هي تلك التي قام بها الرئيس الأميركي /جورج بوش/ بزيارته المفاجئة للعراق وبالتحديد لمحافظة الأنبار. ولفتت الى الاستعراضات والتذاكي والمفاجآت لم تعد قادرة على إنقاذ مركب /بوش /من الغرق فلا الزيارات الخاطفة التي تُعدّ بليل وبسرية تامة ولا التلميح الى احتمال خفض القوات في العراق ولا الادعاء بأن الخطط «الأمنية» التي يضعها الجيش في العراق وطدت الأمن، ولا غيرها من المبررات والمسوغات قادرة على تبييض صفحة الإدارة الأميركية داخلياً ولا خارجياً. وأكدت أن الهروب إلى الأمام لم يعد ممكناً والحديث عن خفض للقوات قبيل صدور تقارير أميركية يفترض أنها ستدعو إلى جدولة الانسحاب في أقرب الآجال هذا الحديث يراد منه الإيحاء بأن إدارة /بوش/ لا تعمل استناداً إلى توصيات التقارير السابقة واللاحقة وإنما إلى نجاحات وهمية في العراق ليس لها ترجمة فعلية على أرض الواقع. ونوهت الى أن بوش في الانبار أراد أن يوجه رسالة إلى الكونغرس وإلى المعارضين الأميركيين يقول فيها: إن الأمور بخير وإن السياسات الأميركية والحرب على العراق واحتلاله كانت ضرورية بل إن كل ما جرى كان صائباً وإنه عندما يأمر بتخفيض عديد قواته في العراق أو يجدول الانسحاب فإنه يفعل ذلك من موقع المنتصر وليس تحت الضغط الداخلي أو الاستياء الخارجي. // انتهى // 1154 ت م