أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما برسالة الرئيس السوري بشار الأسد للرئيس اليمني علي عبد الله صالح والتي تتعلق بالعلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وقد سلم الرسالة نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد خلال زيارته لليمن والتي تستغرق يومين 0 وأخبرت عن تلقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتصالا هاتفيا من مسؤول السياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وتناول الحديث خلال الاتصال الاوضاع الاقليمية الراهنة والعلاقات بين سورية والاتحاد الاوروبي. ورأت الصحيفة أنه في الوقت الذي استنفد بوش كل المبررات التي ساقها لما يجري في العراق وبالأخص اتهام سورية فإن الحقائق كانت أكبر وأوضح من تغطيتها. ولفتت إلى أنه بعد أن اقترف مجزرة بيت حانون المروّعة تحت ضجيج الانتخابات النصفية الأميركية وبهدف إجراء فحص أولي لسياسات البيت الأبيض تجاه عدوانية كيانه بعد انقلاب الموازين السياسية الأميركية لمصلحة الديمقراطيين يتوجه إيهود أولمرت اليوم إلى واشنطن لإجراء فحص نهائي لسياسة البيت الأبيض والتيقّن مئة في المئة أن لا تغيرات في المواقف الأميركية المؤيدة ل إسرائيل بلا قيود. وأكدت أن أولمرت يعرف أن لا فرق بين الجمهوريين والديمقراطيين الأميركيين من حيث تقديم الدعم ل إسرائيل ولكنه يريد أن يقف على هذا الواقع بشكل مباشر ووجهاً لوجه مع أصحاب القرار في واشنطن القدامى والجدد. وأوضحت أنه على أساس هذه النيّات الإسرائيلية العدوانية المبيتة أطلق أولمرت، عشية سفره إلى واشنطن سلسلة تصريحات ركّز فيها بشكل خاص على رفض الانسحاب من الجولان السوري المحتل مقابل السلام مع سورية وقال كلاماً غريباً في هذا السياق، متجاهلاً الثوابت السورية الراسخة المؤكدة أن لا تنازل عن شبر من أرض الجولان وأن لا بدّ من الانسحاب حتى خطوط حزيران 1967 إذا ما أرادت إسرائيل بلوغ السلام والاستقرار. وخلصت إلى القول من غير المستبعد أن تخلو أجندة مباحثات بوش أولمرت تماماً من عناوين السلام والاستقرار في المنطقة لحساب مخططات العدوان والاستيطان والتهويد الإسرائيلية وهي مخططات يجيدها أولمرت جيداً نتيجة الخبرات المتراكمة لديه منذ أن تولى رئاسة بلدية القدسالمحتلة. // انتهى // 1339 ت م