صدرت الصحف السورية اليوم تولي اهتماما بما يدور في المنطقة والعالم من تطورات ومستجدات مشيرة الى تلقي الرئيس السوري بشار الاسد اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي تناولا خلاله آخر تطورات الاوضاع في المنطقة ولبنان وكتبت عن قيام وفد من فلسطينيي عرب 1948 بزيارة الى دمشق برئاسة المفكر الفلسطيني عزمي بشارة. وأكدت ان البشرية لم تشهد وضعاً كارثياً بكل معنى الكلمة كالوضع الراهن الذي بدأ مع هجمات 11 أيلول الإرهابية قبل خمس سنوات ولا يزال مستمراً والهجمات ان كانت إحدى أكبر العمليات الإرهابية في تاريخ البشرية فإن ما تلاها من حروب وقتل وتدمير تجاوز من حيث الإرهاب وعدد الضحايا أحداث أيلول وضحاياها قارب حتى ضحايا قنبلتي هيروشيما وناغازاكي مجتمعتين. وقالت أن تدمير برجي مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأميركية كان عملاً إرهابياً بامتياز، لكن الذين نفذوه حفنة معدودة لا يمثلون دولة ولا حتى حزباً بينما الذي قامت به الإدارة الأميركية هو أبشع أنواع الإرهاب باعتباره إرهاب دولة بل هو إرهاب تقوم به أقوى وأكبر دولة في العالم يفترض أن يكون أمن وسلام العالم في صلب اهتماماتها ومسؤولياتها وليس العكس. وتابعت الصحف السورية تقول الغريب أن تزعم إدارة بوش أن حروبها ضد أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان هي من أجل القضاء على الإرهاب وهذه حجة لم تعد تنطلي حتى على الأميركيين والبريطانيين الذين أوصلوا جورج بوش وتوني بلير إلى سدة السلطة وها هي شعبية بوش تنحدر إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق وهاهو بلير يعلن أنه سيتخلى عن منصبه خلال عام وربما أقل دون أن ننسى أن الحرب على العراق أطاحت برئيس الوزراء الإسباني المحافظ السابق أزنار. ورأت ان من السهل صنع الحروب وارتكاب المجازر واقتراف جريمة الإرهاب كما يحدث في أفغانستان والعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة وحتى ما حصل للبنان ولكن ما أصعب طريق السلام بالنسبة لمثل هذه الفئة من الناس التي لا تعرف إلاّ لغة القتل والتدمير والإرهاب والتي ارتكبت على مدى ما يزيد على ستة عقود مجازر جماعية من هيروشيما إلى قانا ومروحين وصديقين وغزة وجنين. إنها الأيدي نفسها والقتلة أنفسهم من هيروشيما إلى قانا. //انتهى// 1058 ت م