أكد محمد مزيان المدير العام للشركة الجزائرية للمحروقات //سوناطراك// أن هذه الأخيرة لم تجر أي مفاوضات تعني مشروع /قاسي الطويل/ مع شركة غاز فرنسا كما روجت لذلك بعض المصادر مؤكدا أن النزاع القائم بين سوناطراك والشركتين الإسبانيتين /ريبسول/ و /غاز ناتورال/ حول مشروع قاسي الطويل لا يزال مطروحا أمام التحكيم الدولي . وأوضح المسؤول الجزائري في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة اليوم أن الشركتين الجزائرية والفرنسية تتعاملان كممول وزبون وأن المحادثات الجارية بين الشركتين تخص إرادة ورغبة سوناطراك في الاستثمار بفرنسا كما هو الحال مع اسبانيا حيث تساهم الشركة الجزائرية للمحروقات بنسبة 30 بالمائة في الاستهلاك الغازي الإسباني . وأضاف محمد مزيان أن شركته تسعى إلى تنويع زبائنها وهي تتفاوض حاليا مع دول آسيوية والولايات المتحدةالأمريكية رغم أن السوق الأوروبية تبقى من أهم الأسواق بالنسبة لسوناطراك حيث تسعى هذه الأخيرة إلى تحقيق رقم 600 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي نحو أوروبا . وكانت شركة سوناطراك الجزائرية قد قررت قبل أسابيع قليلة فسخ العقد الذي يربطها بالشركتين الإسبانيتين ريبسول و غاز ناتورال من أجل إنجاز مشروع قاسي الطويل بسبب التأخرات المتراكمة وعدم احترام بنود هذا العقد من طرف الشركتين الاسبانيتين ولهذا الغرض طالبت الشركة الجزائرية الطرف الاسباني بتعويضات عن عدم التزام الشركتين الاسبانيتين ببنود العقد المبرم بين الطرفين عام 2004 وحسب شركة سوناطراك فإن عدم احترام بنود الاتفاق قد تسبب في تأخر بسنتين عن الأجل المحدد لانتهاء الأشغال بحيث كان من المقرر الانتهاء من إنجاز مشروع قاسي الطويل المتنازع عليه عام 2009 غير أن الشركتين الاسبانتين أعلنتا فيما سبق أنهما ستسلمان المشروع عام 2011 الأمر الذي أدى بسوناطراك إلى التهديد بفرض غرامات على الشركتين وتحميلهما تبعات هذا التأخير. // انتهى // 1142 ت م