أكد الوزير الإسباني للطاقة / خوان كارلوس / أمس أمام مجلس شيوخ بلاده أن حكومته لن تخاطر بكل علاقاتها مع الجزائر بسبب فسخ الشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك مؤخرا لعقد المشروع الغازي قاسي الطويل مع الشركتين البتروليتين الإسبانيتين ريبسول و غاز ناتورال مذكرا بأن الأمر يتعلق بمشكل بين مؤسسات جزائرية وإسبانية خلاف غازي . وبعد أن اعترف بالأهمية الكبيرة التي يكتسيها عقد / قاسي الطويل / الذي تأمل الحكومة الإسبانية أن يبلغ مراده أكد / خوان كارلوس / أن الحكومة لا تنوي المخاطرة بمجمل علاقاتها مع الجزائر بسبب هذا المشروع. وأوضح المتحدث أن العلاقات مع الجزائر هامة جدا على كل المستويات ولاسيما في المجال الطاقوي مشيرا إلى أن الجزائر تساهم بنسبة 30 بالمائة من الاستهلاك الغازي الإسباني وأضاف الوزير الإسباني إلى أن مشروع / قاسي الطويل / كان يتضمن استغلال 5 مليارت متر مكعب من الغاز الطبيعي تتحصل منها إسبانيا على 5ر1 إلى 2 مليار متر مكعب في حين أن المبتغى من الجزائر يبلغ 15 مليار متر مكعب. يشارإلى أن الشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك كانت قد ألغت هذا الشهر العقد الذي يربطها بكل من ريبسول و غاز ناتورال من أجل إنجاز المشروع الغازي الضخم قاسي الطويل وذلك بسبب التأخرات المتراكمة وعدم احترام بنود هذا العقد من طرف الشركتين الإسبانيتين وقد أكد حينها المديرالعام للشركة الجزائرية محمد مزيان أن القرار تجاري محض وليست له خلفيات سياسية كما صرحت بذلك بعض الاطراف الاجنبية. // انتهى // 1159 ت م