تابعت الصحف الاردنية الصادرة اليوم تطورات الاحداث السياسية في المنطقة والعالم .. ونشرت تقارير حول الاوضاع الدموية في العراق وأبرزت نبأ مقتل وجرح نحو عشرين عراقيا بضربة جوية امريكية .. وكذلك نبأ مغادرة اول وحدة امريكية للعراق بموجب خطة خفض القوات الامريكية .. وكذلك ردود الفعل العراقية والعربية الرافضة لخطة تقسيم العراق. وبشأن الاوضاع الفلسطينية نشرت الصحف الاردنية تقارير تحدثت عن امكانية التوصل الى تسوية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ومطالبة الجامعة العربية بوقفة حازمة في الذكرى السابعة لانتفاضة الاقصى. وابرزت الصحف الاردنية تصريحات الرئيس اللبناني إميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي انتقدت بشدة تدخل مجلس الامن في الشؤون اللبنانية. واستنكرت الصحف الاردنية في مقالاتها اليوم قرار الكونغرس الامريكي غير الملزم الذي يدعو الى تقسيم العراق. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف ان القرار الامريكي يثير الغضب الى حد كبير إذ ما علاقة الكونغرس من جهة والبيت الابيض من جهة اخرى ليختلفا اصلا على تقسيم العراق. وقالت انه منذ ان وطأت الدبابات الامريكية ارض العراق العظيم بدأت الخطوات الفعلية لتقسيم العراق الذي نجده اليوم يغرق تحت وطأة الحرب الاهلية والاقتتال المذهبي والفتن مما ادى الى تقسيمه فعليا الى عدة كيانات سياسية ومذهبية وهذه الكيانات تبحث عمن يعترف بها في العالم لتصبح ارض الرافدين مقسمة على ثلاث دول بعد ان تكون الكراهية عمت كل ارض العراق العظيم. وقالت من المؤسف ان يتصرف الكونغرس بهذه الطريقة وهو الذي مرر في وقت سابق اذون الحرب وموازناتها لنجد ان هذه السلطة المحكومة من اللوبي الصهيوني ومراكز القوى المالية والنفطية منحت الموافقة للادارة الامريكية لاحتلال العراق وفي احتلاله سيطرة على نفط العالم واذكاء للفتنة بين المسلمين وراحة لاسرائيل التي لم تجد راحتها الكبرى الا بعد ان تتشرذم كافة دول المنطقة وتتحول الى مجرد عبيد في الهيكل الصهيوني. وقالت ان البيت الابيض لم يكتف باستباحة العراق العظيم واحتلاله وترويع اهله وتهجيرهم في اصقاع الدنيا بل واصل الوكالة عن الشعب العراقي والتي حصل عليها عبر اجراء الاحتلال ليرفض التقسيم وكأنه ولي الامر في الشأن العراق وهو رفض شكلي لان ما تفعله واشنطن على الارض ادى الى وضع الحدود الاولية للتقسيم الذي يواجه العراق اذ اننا جميعا بتنا نعرف ان في العراق ثلاثة كيانات / الاكراد في الشمال والسنة في الوسط والشيعة في الجنوب / ولولا مخاوف واشنطن من الظرف الاقليمي العام لاعلنت رسميا عن قيام ثلاث دول جديدة وقد تسند عملية التقسيم بتغطية برلمانية من البرلمان العراقي المركزي الحالي ليكون التقسيم والانفصال شرعيين. واكدت هذه الصحف ان هذا التقسيم سيؤدي الى مخاطر على ذات شعب العراق ووحدته ووحدة اراضيه بالاضافة الى نتائج التقسيم على الامن الاقليمي حيث سيكون التقسيم انموذجا يحتذى في الكيانات العربية الكبرى ما دام مبدأ التفتيت بات واردا. لقد كشفت دراسات امريكية سرية عن معلومات تسربت تفيد ان واشنطن تريد زيادة عدد الكيانات في المنطقة بحيث تنشأ في المنطقة العربية لدينا سبعة كيانات جديدة بحيث يولي زمن الكيانات العربية الكبرى وبحيث يزيد عدد اعضاء جامعة الدول العربية وغاية هذا المخطط هو تدمير المنطقة واضعافها كليا من اجل مطامع واشنطن فيها ومن اجل راحة اسرائيل الكبرى. ودعت الصحف الاردنية اهلنا في العراق العظيم والعزيز على كل عربي الى توخي الحذر واليقظة امام مخططات التقسيم وتخريب العراق من الداخل وان تصحو النخبة العراقية وتعلن موقفها بشكل وطني وواضح ضد تقسيم العراق وضد التقسيم الاولي الذي نجحت واشنطن في ارساء حدوده غير المعلنة رسميا حتى الان وان يتحرك الخيرون في العراق من اجل درء هذه المخاطر عن العراق الذي يمر في اصعب ظروفه . // انتهى // 1220 ت م