تصدرت الصفحات الرئيسة لصحف بغداد اليوم الخميس ردود الفعل الرافضة لقرار الكونغرس الاميركي غير الملزم والقاضي بتقسيم العراق الى 3 كيانات طائفية وعرقية بينما انتقد بعضها صراحة موقف القيادات السياسية الكردية العراقية المؤيد لهذا المشروع الذي وصفته غالبية الصحف بانه مشروع لتمزيق العراق والمنطقة . وفي هذا السياق نشرت احدى الصحف رفض البرلمان العراقي بالاجماع لقرار الكونغرس الامريكي غير الملزم باعتباره يمثل سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الدولية وتدخلا سافرا في الشان الداخلي العراقي وانتهاكا لسيادة العراق وابرزت الصحيفة بشكل خاص تاكيد البيان على /ان الشعب العراقي يرفض بشكل قاطع اي مشروع خارجي يضر بوحدة بلاده ويدين كل محاولات التقسيم الداخلية والتي تحصل على ايدي التكفيرين والميليشيات الخارجة عن القانون ./ كما نقلت الصحيفة تصريحات للامين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري قال فيها / ان قرار الكونغرس الامريكي بتقسيم العراق الى اقاليم اتحادية سيعمق الخلافات والفتن الطائفية في مناطق مختلفة وسيؤدي الى جعل العراق بؤرة شر للمنطقة باكملها / واضاف / ان الفيدرالية هي التقسيم والتقسيم هو الفيدرالية واذا كانوا يقولون ان الفتنة الطائفية هي سبب ذلك وأن قرار التقسيم قد ينهي الفتنة، فهذا يكذبه الواقع بل سيكون طريقا الى توسيع الفتنة الطائفية والمذهبية والى تعميقها اكثر فاكثر , ستكون هناك فتن على الحدود وعلى المناطق المختلف عليها من الان، وستكون هناك خلافات على القيادات في كل قسم من هذه الاقسام /. متوقعا ان تكون هناك حرب متعددة العناوين ومتعددة الاتجاهات مختلفة الاهداف وستتدخل الكثير من القوى الخارجية لتمد هذا الطرف او ذاك وسيكون العراق بؤرة شر لا يعلم الا الله مداها ومتى ستنتهي / من جانب اخرانتقدت صحيفة عراقية اخرى موقف بعض القيادات الكردية العراقية من قرار الكونغرس الاميركي بتقسيم العراق على اسس عرقية وطائفية وقالت / لم يفاجا احد من العراقيين او غير العراقيين بان تقوم جهة ما في الادارة الامريكية او مؤسسات التشريع الامريكية في اصدار هذا النوع من القرارات، لكن المفاجاة الكبرى جاءت من بعض الشخصيات الكردية العراقية التي صفقت بسذاجة لهذا القرار، وكأن المطلوب تقسيم العراق باي ثمن .. تقسيمه على اساس طائفي فقط لاغير، وهو ما يتعارض تماما مع كافة القوانين العراقية بما فيها الدستور الذي لم يقر اي تقسيم طائفي على الارض / وتساءلت الصحيفة قائلة / لماذا ظهر بعض هؤلاء الساسة الاكراد وكانهم لايريدون غير تقسيم العراق ووقفوا موقفا اصابنا جميعا بالالم نحن الذين كافحنا ودافعنا عن حقوق الشعب الكردي وحريته لكي نرى اليوم ان بعضهم هناك يطالب بتمزيق وطننا الى دويلات وامارات للطوائف ويريد تحويلنا الى مواطنيين من الدرجة الثانية في امارات دساتيرها مكتوبة بلغة هذه الطائفة او تلك /. وفي هذا السياق ابرزت صحيفة عراقية رفض وزراء خارجية العراق ومصر والولايات المتحدة قرار مجلس الشيوخ الاميركي غير الملزم الذي يقسم العراق الى ثلاثة كيانات طائفية وعرقية، في وقت تواصلت فيه مواقف الاستنكار والاستهجان للمشروع الذي وصف بانه يمثل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية العراقية . وحول الهجوم الذي تعرض له موكب السفير البولندي وسط بغداد امس الاربعاء نقلت احدى الصحف عن رئيس الوزراء البولندي قوله بعد الهجوم / ان بولندا لن تسحب قواتها البالغ قوامها 1000 جندي من العراق , لان الانسحاب هو دائما اسوأ خيار , انه موقف صعب لكن من ينخرط في الامر ويظل هناك لسنوات ثم ينسحب يكون قد ارتكب اسوأ خطأ ممكن ارتكابه/ . وفي شان محلي اخر نقلت صحيفة اخرى عن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي تاكيده بضرورة كسر الحواجز التي ادت بالعراقيين الى ماهم عليه في الوقت الراهن، وان يتم ذلك بان يتم تاسيس زيجات جديدة يتعالى فيها الازواج والزوجات على الطائفية . // انتهى // 1222 ت م