أكدت الصحف المصرية أنه رغم اخفاق مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد في جلسته الاولى التي عقدت امس الاول إلا أن هذه الجلسة تمثل خطوة مهمة علي طريق استكمال الاستحقاق الرئاسي قبل انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس الحالي اميل لحود والتي تحل في 24 نوفمبر القادم. وقالت الصحف أن الجلسة وإن كانت لم تعقد لعدم اكتمال نصاب الثلثين الضروري لإتمام العملية الانتخابية بسبب مقاطعة المعارضة لهذه الجلسة إلا أن واقع الحال يؤكد اتفاق جميع الاطراف سواء الاغلبية الحاكمة أو المعارضة التي يتزعمها حزب الله علي ضرورة التوصل إلى توافق بشأن الرئيس القادم قبل انتهاء الولاية الدستورية للرئيس الحالي.. مشيرة الى ان كل الاطراف اللبنانية تعمل جاهدة ايضا للحيلولة دون حدوث فراغ دستوري قد يهدد بانزلاق البلاد إلى حافة الفوضي من جديد. ورأت أن زعماء الكتل السياسية في لبنان على اختلاف اطيافهم فعلوا حسنا عندما اعلنوا جميعا تمسكهم بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن ضرورة استكمال الاستحقاق الرئاسي في موعده القانوني من اجل فتح ثغرة في جدار الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان على مدى شهور طويلة. ومضت تقول يبدو أن الاطراف الفاعلة على الساحة اللبنانية توصلت إلى قناعة تامة بأن انتهاء هذه الازمة المستعصية لن يكون باعلان انتصار طرف على اخر بل بناء علي قاعدة /لا غالب ولا مغلوب/ وهي القاعدة الذهبية التي يجب ان تسود في تسوية كل الملفات العالقة بين احزاب الاغلبية والمعارضة. وأكدت ان الجميع لابد ان يعمل من اجل وقف التدخلات الخارجية في صميم الشئون الداخلية اللبنانية ولابد ان تكف هذه الاطراف الخارجية ابتداء بالولايات المتحدة وفرنسا وانتهاء بسوريا وايران عن دس انوفها في الشأن اللبناني واتاحة الفرصة للفرقاء اللبنانيين لحل مشاكلهم بانفسهم. وخلصت الى أنه وحتى حين حلول موعد انعقاد الجلسة الثانية لمجلس النواب في 23 أكتوبر القادم يبقي الأمل في اتفاق الزعماء اللبنانيين على رئيس جديد يحظى برضاء الاغلبية والمعارضة على حد سواء لتجنيب لبنان المزيد من المشاكل الازمات. وفي الشأن الفلسطيني نوهت الصحف بتعهد الرئيس الامريكي جورج بوش امام الجمعية العامة للامم المتحدة بالعمل على اقامة دولة فلسطينية تتعايش مع اسرائيل والذي قطعه على نفسه وادارته ليكون منجزا في عام 2005 مشيرة الى أن عام 2005 مضى ومعه عامان اخران دون ان يعمل الرئيس بوش لانجاز وعده. وقالت الصحف أنه على العكس من ذلك اتسمت السياسة الامريكية التي يقودها بوش صاحب التعهد بانحياز لاسرائيل لم يسبق له مثيل في سفوره بل وتبجحه في عهد اي رئيس امريكي سابق لافتة الى اطلاق ادارة بوش يد اسرائيل المسلحة بالترسانة الامريكية .. ومنح الوحشية الاسرائيلية الشرعية على اعتبار أنها دفاع شرعي عن النفس. وخلصت الى أن التعهد الحقيقي الذي التزمت به الادارة الامريكية هو ضمان أمن اسرائيل وتفوقها على الدول العربية والاسلامية قاطبة أما التعهد باقامة دولة فلسطينية فلم يعد في نظر الادارة الامريكية التي تلملم اوراقها سوى مخدر لبعض العرب الذين مازالوا يعلقون مستقبلهم على تعهدات زائفة. //يتبع// 1104 ت م