أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية تتأرجح ما بين التوتر والهدوء وفقا لآلية غير واضحة المعالم سواء من جانب إسرائيل أو الفلسطينيين .. وبصرف النظر عن أي جهود دولية أو إقليمية لدفع التسوية السلمية بين الطرفين إلي الأمام وصولا إلي تسوية نهائية. وقالت الصحف أن إسرائيل تجاهلت على مدى أيام عيد الأضحى المبارك احتفالات الفلسطينيين بالعيد مع أسرهم ولم تحترم المشاعر الدينية لهم وشنت عدة غارات جوية أستهدفت اغتيال قادة وكوادر من المقاومة خاصة سرايا القدس كما أرتكبت عدة إقتحامات لقرى ومدن فلسطينية خاصة في قطاع غزة .. مشيرة الى أن مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية لا تخدم السلام ولا تهييء الأجواء لإجراء مفاوضات حقيقية. ورأت أنه يتعين على الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني في هذا السياق القيام بعدة إجراءات أهمها ضرورة توقف الجانب الإسرائيلي فورا عن جميع الإجراءات التي من شأنها أن تضعف ثقة الفلسطينيين والأطراف الإقليمية والدولية في نواياه باتجاه السلام .. كما يتعين عليه ألا يعارض أي دعوة أو جهد من أجل تحقيق السلام مع الفلسطينيين. وطالبت الصحف في المقابل الجانب الفلسطيني بالتوقف عن إطلاق الصواريخ وأن يحلوا خلافاتهم الداخلية ويوحدوا صفوفهم ورؤيتهم بشأن كيفية تحقيق دولتهم المستقلة وأن تكون لمصالح الشعب الفلسطيني الأولوية القصوى لدى قيادات فتح وحماس وغيرهما على ما عداها. وفي الشأن اللبناني قالت الصحف أنه وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم الاسلامي بأيام عيد الأضحي المبارك حرص مفتى لبنان محمد رشيد قباني في خطبة العيد على اثارة نقطة بالغة الخطورة في لبنان وهي استمرار عملية الفراغ الدستوري .. خاصة بعد ان تأجلت جلسة البرلمان لانتخاب الرئيس الجديد تسع مرات على التوالي. ونوهت بقول قباني ان هذا الفراغ زاد حدة الفقر في البلاد ودمر اقتصادها وألحق ضررا بالغا بالدستور وفتح الباب امام التدخلات الخارجية .. ودعوته إلى إنقاذ لبنان من هذه الحلقة المفرغة. وأكدت أن كلمات مفتي لبنان جاءت في وقت بالغ الحساسية قبل الجلسة المزمعة للبرلمان يوم غد ووسط مخاوف من ان تتأجل مرة أخرى إذا عجز الفرقاء اللبنانيين عن التوصل إلى توافق بشأن باقي النقاط السياسية العالقة خاصة تشكيلة الحكومة القادمة وقانون الانتخاب وباقي القضايا السياسية محل الخلاف .. مشيرة الى أن اللبنانيين ومحبي لبنان كانوا قد أستبشروا خيرا عندما عبر زعماء الطوائف السياسية أهم وأخطر عقبة بالتوافق على اسم الرئيس الجديد وهو العماد ميشيل سليمان قائد الجيش اللبناني وابن المؤسسة العسكرية التي تمثل رمز وحدة لبنان بكل طوائفه وأعراقه الا أن هذه الامال خابت عندما عادت المعارضة لتطرح الكثير من القضايا الخلافية من جديد والتي يعتبرها فريق الاغلبية النيابية محاولة لعرقلة التوافق وإفشال محاولة الخروج من هذا المأزق الراهن وإطالة أمد الازمة لخدمة أهداف إقليمية لدول اخرى. ورأت الصحف أنه لا يختلف أثنان على ان إطالة أمد الفراغ الدستوري الذي يعيشه لبنان حاليا يضر ولاشك بالمصالح العليا للشعب اللبناني مما سيكون له ابلغ الاثر علي اقتصاد البلد وصورته علي الساحة الدولية. وخلصت الى التساؤل عما اذا كان زعماء الكتل السياسية في لبنان يدركون مدى الضرر الذي لحق بالوطن جراء هذا الفراغ وسيسارعون إلي انهاء هذا الوضع الخطير .. معربة عن املها في ان يسمو الجميع فوق خلافاتهم وأن تعقد جلسة الغد لتكون هدية العيد للشعب اللبناني التي انتظرها طويلا. //يتبع// 1059 ت م