اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان لبنان يواجه أياماً عصيبة في إنتظار إنتخاب رئيس جديد للجمهورية بواسطة مجلس النواب حالما تتوافر له نسبة الثلثين وانها مهمة بالغة الصعوبة بالنظر للاستقطاب الحاصل الآن بين كتلتي الاغلبية والمعارضة حول قضايا رئيسية أخري غير الاستحقاق الرئيسي. وقالت ان الاطراف اللبناية تستطيع عبور هذه الأزمة بسلام إذا استخلصت الدروس من أزمات سابقة وفي مقدمتها درس عدم السماح بتدخل قوي أجنبية في الاجندة اللبنانية وخاصة القوي التي تركت لبنان تنزف وتتألم شهراً كاملاً تحت القصف الإسرائيلي الدامي والمدمر في الصيف الماضي بل زودت العدوان بالقنابل الذكية وشجعته بالدسائس الغبية بين المقاومة الوطنية وقاعدتها ومحاولات فرط العقد اللبناني والعربي. واعربت الصحف عن أملها في ان تستعيد لبنان عافيتها ويلتئم الخلاف الأهلي فيها بسرعة وأمان حتي لايتحول إلي جرح غائر آخر في الجسد العربي العاري .. وقالت ان المراقبين يخشون من أن تنزلق لبنان إلي حالة انقسام خطيرة قد تؤدي إلي أن تكون هناك حكومتان أو رئيسان الأمر الذي سيكون مقدمة لاحتمالات التقسيم الفعلي للبلاد. ولفتت الى الاجتماع الذى جمع بين الرئيس المصرى حسنى مبارك ورئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة .. مؤكدة على اهمية الاجتماع كبداية لتحرك مصري جديد لنزع فتيل الأزمة المستمرة منذ أشهر دون أن تكون هناك آفاق للحل أوالتسوية. وقالت الصحف ان مصداقية الدور المصري تكمن في أنه لم يتورط بالانحياز لطرف لبناني علي حساب طرف آخر .. مشددة على ان مصر كررت أنها تقف علي مسافة واحدة من كل الأطراف اللبنانية. وواوضحت ان الموقف المصرى ينطلق من ضرورة توافق اللبنانيين علي انتخاب رئيس جديد في الموعد الدستوري المحدد يكون بمثابة الإطار المشترك الذي يجمع اللبنانيين .. مطالبة القادة اللبنانيون بان يسمو فوق خلافاتهم وطوائفهم لمصلحة لبنان وألا يدعوا للقوي الخارجية الفرصة للتدخل وتنفيذ أجنداتها الخفية. وعلى صعيد مغايير تطرقت الصحف الى منتدى الشباب العالمى الذى عقد مؤخرا في مدينة شرم الشيخ المصرية ونظمته حركة سوزان مبارك الدولية للمراة من اجل السلام .. موضحه ان المنتدى خرج برسالة واضحة لا لبس فيها هي ان هؤلاء الشباب الذين هم بمثابة الأعمدة التي يقوم عليها عالم اليوم جاءوا من كل حدب وصوب نحو مائة دولة لحضور ذلك المنتدي واضعين نصب أعينهم هدفا واحدا هو الانضمام للدعوة من أجل السلام والعمل علي ان يسود الوئام والحب والمودة عالم الغد. وخلصت الصحف الى القوله بانه لابد من متابعة نتائج المنتدى والعمل علي استمرار فعالياته مستقبلا ليتحقق الهدف الأسمي منه ألا وهو انضمام جميع الشباب للعمل من أجل السلام ثم تحقيق السلام بشكل فعلي في العالم كله في يوم نتمني ان يكون قريبا. // انتهى // 1057 ت م