اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بقرار استيلاء إسرائيل أمس على أراضي عربية أخري بالقدس الشريف والذى يجيىء ضمن مخططها التوسعي لتهويد المدينة المقدسة باعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل مشيرة الى أن هذا القرار جاء فى الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يتحدث في الكنيست بنبرة السلام المزيفة ويطالب شعبه بالتخلي عن بعض الأحلام. وقالت الصحف أن أولمرت لم يذكر ما إذا كان ابتلاع إسرائيل للقدس العربية هو من بين الأحلام التي دعا للتنازل عنها .. مؤكدة أن قرار حكومته الاستيلاء علي مزيد من الأراضي العربية في المدينة المقدسة لا يدع مجالاً للشك في أن إسرائيل لن تعيد القدس العربية لأصحابها الشرعيين طواعية أو من خلال مفاوضات غير متوازنة القوي بين الفلسطينيين المنقسمين والعرب المتفرقين وإسرائيل التي تفاخر بالتفوق وتعربد في المنطقة مزودة من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية بالسلاح والمال والمؤامرات والمبادرات المغشوشة. وفى الشأن اللبنانى قالت الصحف انه مع اقتراب موعد انعقاد الجلسة القادمة للبرلمان اللبناني لاختيار رئيس جديد في الثالث والعشرين من أكتوبر الحالي يترقب اللبنانيون خاصة ومحبو لبنان في العالم العربي عامة الجهود الحثيثة التي تبذل للتوافق علي شخص الرئيس الجديد مشيرة الى ان جميع التكتلات السياسية في لبنان تؤمن يقينا بأن التوافق هو مفتاح الحل للأزمة السياسية الحالية التي تعصف بلبنان منذ عدة اشهر والتي تعتبر بحق اخطر وأطول أزمة يمكن ان تهدد السلم الأهلي لهذا البلد منذ الحرب الاهلية 1975 / 1990 م. واشارت الى ان محبي لبنان سواء في داخله او خارجه يثقون تمام الثقة بأن الذهاب إلي البرلمان قبل التوصل إلي هذا التوافق المنشود قد يعقد الازمة مؤكدة أن التهديد المستمر من جانب كتلة الاكثرية النيابية علي اعتماد الاغلبية المطلقة / النصف زائد واحد / لانتخاب رئيس جديد حتي لو لم يتم التوافق بشأنه مع المعارضة ربما يلقي لبنان إلي هاوية الفوضي التي لا يعلم احد مداها. ومضت تقول في الوقت الذي يحبس الجميع انفاسهم في انتظار توصل الفرقاء اللبنانيين لاتفاق علي شخص الرئيس الجديد فإن الجهود التي تبذل من جانب نبيه بري رئيس مجلس النواب او سعد الحريري زعيم تيار المستقبل فضلا عن جهود البطريرك نصرالله صفير علي الساحة المارونية تستحق كلها الدعم والتشجيع املا في تقريب وجهات النظر وتسوية الخلافات بغية التوصل إلي التوافق المنشود بدلا من التهديدات المتبادلة بين زعماء المعارضة والموالاة. ورأت أنه في ظل الاحتقان الداخلي والظروف الاقليمية والدولية المعقدة يتعين علي جميع اللبنانيين تغليب المصالح العليا للبلاد والسمو فوق المصالح الشخصية أو الطائفية أو الفصائلية من أجل الوفاء بالاستحقاق الرئاسي في موعده لتجنيب البلاد المزيد من الازمات وحتي يتفرغ الجميع لمواجهة تحديات التنمية في الداخل والاخطار المحيطة بهذا البلد من الخارج خاصة من جانب إسرائيل التي لا تكف عن اطلاق التهديدات بشن حرب جديدة ضده وتواصل اختراق اجوائه وسرقة مياهه واحتلال ارضه. وخلصت الصحف الى أن الوقت قد حان لانهاء هذه الازمة حتي يتفرغ الجميع لبناء لبنان الحر المستقل من أي تدخل خارجي او انقسامات داخلية مؤكدة أن الحل يكمن في التوافق علي أساس قاعدة لا فائز ولا مهزوم. // انتهى // 1053 ت م