أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهمية الإعداد الجيد لمؤتمر السلام الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش في نوفمبر القادم وإعداد أجندة محددة لأعمال المؤتمر تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية التي تقوم علي أساس الأرض مقابل السلام. وقالت ان واشنطن قد دعت لحضور المؤتمر كلا من المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا ولبنان والأردن وقطر والسلطة الفلسطينية وإذا لم تنحز الولاياتالمتحدة لإسرائيل فقد يخرج بنتائج واتفاقات من شأنها إحياء عملية السلام في المنطقة مشيرة الى ان الموقف الأمريكي الجاد يجعل من المؤتمر مهما وحاسما وغير ذلك يجعل المؤتمر مجرد حملة للعلاقات العامة لتبييض الصفحة الأمريكية في العراق أو خلق حالة من الوهم المتعلق بالسلام في غمرة الإعداد لتحالف الراغبين في الحرب ضد إيران. ورأت إن أي حديث عن السلام بدون جدول زمني أو اتفاق ملزم يفرغ السلام من مضمونه سيحوله إلي مجرد حديث مخادع يستخدم مقولة السلام لتبرير الاحتلال واغتصاب الحقوق وإلهاء أصحاب النوايا السلمية عن قضيتهم ودغدغة مشاعر وسطاء السلام بعبارات إنشائية دون اتخاذ أي موقف علي أرض الواقع. واشارت الى إن المشهد العربي الآن يؤكد أن مؤتمر نوفمبر لن يضيف جديدا باستثناء زيادة اعباء الطرف العربي بحديث عن السلام المخادع الذي يخفي أهوالا أبشع وأشد فتكا من ويلات الحروب مبينة ان العرب يريدون سلاما عادلا وشاملا لا ينتقص حق أي طرف ولا يستهين بقرارات الشرعية الدولية ولا يستثني أي طرف ولا حق أي طرف علي حساب آخر. ورات الصحف المصرية ان حكومة ايهود أولمرت اهدت إلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس /أبو مازن/ اطلاق سراح 90 أسيراً فلسطينياً معظمهم من فتح فيما احتفظت بنحو تسعة آلاف وتسعمائة أسير من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية وراء القضبان يعانون أبشع صنوف التعذيب. وقالت ان الحكومة الإسرائيلية تري في هذه الهدية تعزيزاً لسلطة أبو مازن في الضفة الغربيةالمحتلة وترجيحاً لكفته في الصراع مع حركة حماس التي تراها إسرائيل منظمة إرهابية وتعتبر قطاع غزة تحت سلطة الحركة كياناً معادياً. واكدت ان الشعب الفلسطيني الذي يطالب بالافراج عن جميع أسري المقاومة من جميع الفصائل يدرك ان تعزيز سلطة الرئاسة الشرعية لا يكون بقرارات أو هدايا إسرائيلية وإنما بالعمل علي استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وتكامل أراضيه عن طريق الحوار الجاد خالص النوايا المرتكز علي المساندة الشعبية لاالنفحات الخارجية. وحول الوضع فى السودان شددت الصحف المصرية على انه ليس من مصلحة السودان ولا الأممالمتحدة أن تتعطل عملية نشر قوات حفظ السلام المقررة في دارفور وفقا لقرار مجلس الأمن1769 لمجرد الخلاف حول جنسية هذه القوات. وقالت فى الوقت الذى اكدت فية السودان ان الدول الافريقية تعهدت بتوفير أكثر من العدد المطلوب وهو26 ألف جندي وشرطي ولا داعي لجلب قوات من خارج القارة الافريقية الا ان الأممالمتحدة ترى أن كثيرا من القوات الافريقية غير مؤهلة فنيا أو عسكريا للقيام بمهمة حفظ السلام ولابد من الاستعانة بقوات من دول غير أفريقية تتوافر فيها الشروط علي أن تبقي الأغلبية من تلك القوات الافريقية. وخلصت الصحف الى أن اعتراض الحكومة السودانية سيترتب عليه العودة إلي التهديد بالعقوبات وزيادة التوتر وتأخير موافقة حركات التمرد علي المشاركة في مؤتمر طرابلس المقرر عقده في27 اكتوبر المقبل في ليبيا الأمر الذي سيزيد من معاناة أبناء دارفور بينما الأمر لايستحق ذلك.