ركزت معظم الصحف الجزائرية ولاسيما الحكومية منها الصادرة صباح اليوم تحاليلها حول الزيارة التي تقوم بها منذ أمس وبدعوة من الرئيس الجزائري ، الرئيسة السابقة لأندونيسيا " ميغاواتي سوكارنو بوتري " ، والتي أدرجتها مختلف وسائل الإعلام الجزائرية قي إطار دعم العلاقات الثنائية بين بلدين صديقين تربطهما علاقات قوية ترجع إلى ثورة التحرير الجزائرية التي حظيت بدعم كبير منن قبل الأندونيسيين آنذاك . وقد أكدت ضيفة الجزائر هذه الحقيقة عندما قالت لدى وصولها بأن تواجدها بالجزائر يهدف أساسا إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتقويتها بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين . وأبرزت الكثير من الصحف إشادة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بما حققته الجمهورية التونسية الشقيقية من إنجازات إقتصادية وثقافية واجتماعية في عهد الرئيس التونسي " زين العابدين بن علي " ، وذلك بمناسبة احتفال التونسيين بالذكرى العشرين لوصول " بن على " إلى كرسي الرئاسة بقصر قرطاج في السابع من شهر نوفمبر عام 1987 ، وهي الذكرى التي أصبحت تحمل إسم "التغيير " ، بالنظر للتغيرات الجذرية التي شهدتها الساحة التونسية على كل الجبهات ، الأمر الذي أهل تونس لاحتلال المرتبة الأولى في النمو الإقتصادي على مستوى القارة الإفريقية حسب التقارير الصادرة عن بعض المنظمات الدولية المختصة . وتناولت العناوين الصحفية بنوع من الإهتمام الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى البرتغال وزير الخارجية الجزائري " مراد مدلسي " ، حيث يشارك في الندوة الوزارية الأورومتوسطيه التاسعة ، والتي أكد فيها استعداد الجزائر للمساهمة في بناء سوق طاقوية أورومتوسطية تعتمد على تأمين التموين والطلب . وجدد التزام الجزائر بمبادرة السلام العربية لقمة بيروت والتي أقرتها القمة العربية الأخيرة بالعاصمة السعودية " الرياض " ، فضلا عن القبول الدولي التي أصبحت تتمتع بهى هذه المبادرة ولاسيما لدى الإتحاد الأوروبي كما عبر عن ذلك وزير الخارجية الجزائري ، الذي نقلت عنه بعض الصحف عدم ارتياحه للوضع الدولي الذي تطبعه عمليات الخلط بين الديانات وفي الشأن الإقتصادي افتتحت العديد من الصحف اللجزائرية بخبر إقدام الشركتين الإسبانيتين " ريبسول " و " غاز ناتورال " ، على رفع دعوة قضائية ضد الشركة الجزائرية للمحروقات " سوناطراك " ، بالعاصمة الفرنسية " باريس " ، ترفض فيها الزيادة في سعر الغاز الجزائري التي قدرت ب 20 بالمائة ، والتي كانت " سوناطراك " ، قد طالبت بها منذ شهر مارس الماضي . ويأتي قرار " ريبسول " و " غاز ناتورال " ،بمتابعة " سوناطراك " ، قضائيا في وقت كانت السلطات الإسبانية تقول وتؤكد بأنها تسعى من أجل حل النزاع القائم بين الطرفين وديا لتفادي لجوء الطرف الجزائري إلى المحكمة الدولية لتغريم الشركتين الإسبانيتين بسبب التأخر الكبير المسجل في عملية إنجاز المشروع الغازي " قاسي الطويل " بالصحراء الجزائرية ، والذي قد يتمخض حسب الإختصاصيين عن إجبار الطرف الإسباني بدفع مليارات الدولارات استنادا إلى العقد المبرم بين سوناطراك الجزائرية والشركتين الإسبانيتين . وحظيت الأحداث الدولية بتغطية صحفية واسعة صباح اليوم منها الحديث عن دعوة الملك المغربي محمد السادس الطرف الإسباني إلى فتح حوار صريح ونزيه لحل مشكلة مدينتي سبتة ومليلة المغربيتين المحتلتين من قبل إسبانيا ، ومنها كذلك الأزمة اللبنانية التي لاتزال تتفاعل من يوم لآخر وخاصة بعد التصريح لذي أدلى به أمس الجنرال ميشال عون ،الذي اتهم فيه وليد جنبلاط بإنشاء معسكرات للتدريب ، وسط توقعات بتأجيل جلسة البرلمان لاختياررئيس للجمهورية كما ورد في العديد من الصحف الجزائرية . //انتهى// 1315 ت م