هنأ معالي وزيرالتربية والتعليم الدكتورعبدالله بن صالح العبيد الطلاب والطالبات والمعلمين وأولياء والطالبات والاداريين على ماتم انجازه في العام الدراسي الماضي 1427 / 1428 ه وما صاحب ذلك من أنشطة صيفية ومشاركات دوليه في مجالات الرياضيات والعلوم والكشافة وغيرها مجددا الأمل في أن تحقق ما يصبوا إليه الجميع من تطويرذاتي وتقدم علمي على مستوى الفرد والأسرة والمدرسة والإدارة والمجتمع . وقال معاليه في كلمة بمناسبة العام الجديد / لقد من الله علينا بأعظم رسالة وتحملنا أكبرأمانه فالله الله بحمل الرسالة وأداء الأمانة والعمل بإخلاص في سبيل حماية الدين وأمن الوطن وتحقيق شرعية السمع والطاعة وإن قيم المواطنة في هذا العصر تستدعي منا تكثيف وتركيزالجهود لحماية القيم وعلى رأسها ديننا الحنيف عقيدة وشريعة وعلى الأخلاق والسلوك وعلى رأسها أدبيات المهنة وعلى العلم والمعرفة وعلى رأسهما سعة الثقافة ومواكبة التقدم العلمي / . بين معاليه أن اكتساب المعارف والعلوم لا يكون إلا بالعمل الجاد المخلص وباستثمارالمواهب والقدرات الإبداعية وبالإبداع في عالم الإبتكار والإختراعات في وطن آمن تتفاعل فيه تلك المعطيات مستعينين بالله سبحانه ثم بتراث تليد لانقف فقط عند اطلاله أو نتهرب من تحمل تبعاته متطلعين إلى أمل جديد نحسب خطواته ونحدد تكاليفه وآلياته ونستفيد من تجارب الغير بنجاحاته واخفاقاته . وأكد معاليه أن بواكي الماضي لا تطعم اليوم أحداً ومن لم يشارك في صناعة حاضره ومستقبله فلن يفلح أبدا . وقد ربط ربنا عز وجل الصلاح والفلاح بالإيمان وبالعمل الصالح وبالتواصي بالحق وبالتواصي بالصبر وجعل ذلك سنة كونية سنها لنا كما سنها لمن قبلنا ولمن بعدنا فقال عز من قائل / والعصر .إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر/. ذلك انه ليس بعد الإيمان إلا الكفر ولا غير العمل الصالح إلا الفساد والإفساد في الأرض ولا بديل عن التواصي بالحق إلا اتباع الأهواء والشهوات ولا عوض عن الصبرإلا التفلت والتبرم وكثرة الاختلافات وفرق بين الصورتين و لا مجال في المفاضلة بين الخيارين . فلنكن كما أرادنا الله عز وجل خيرأمة أخرجت للناس تؤمن بالله وتعمل على نهجه وتتواصى بالحق وتصبرعلى متطلباته وبذلك نبني أنفسنا ومجتمعنا ونتفاعل مع العالم من حولنا . وتلك مهمة التربية والتعليم وهي رسالة مشتركة بين المدرسة والبيت والمجتمع . وهي كذلك مسؤولية ورسالة المملكة العربية السعودية تجاه العالم . وقال إن الرفق بأبنائنا وبناتنا من واجبات الدين ومن أسس التربية الصحيحة . ومعلمنا الأول محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام يقول / إن الله يحب الرفق في الامر كله / ويقول / إن الرفق لم يوضع في شيئ إلازانه / وقد وصف الله رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله بقوله / لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيزعليه ما عندتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم / . و تسائل معاليه قائلا // من أولى بالرحمة من أبنائنا وبناتنا ؟ فهم أعواد غضة إذا قومتم الواحد منها باللين استقام وإن أغلظتم في إصلاحه انكسر وتحطم فاحملوا أجيالنا القادمة على الرفق واللين والأخلاق الفاضلة والسلوك المستقيم و احرصوا على مواكبة العصرفي مخترعاته وتقنياته مما له صلة بمهنتكم مهنة التربية والتعليم وعلى الاستفادة القصوى مما تقدمه الوزارة من برامج وتدريبات في هذا المجال . وقد توجت الدولة برعاية خادم الحرمين الشريفين/ رعاه الله / جهود الوزارة في هذا المجال بمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الذي يتم تنفيذه تحت إشراف لجنة وزارية برئاسة صاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام / حفظه الله / والذي يتناول تطوير المنهج وكفاية المعلم وتهيته البيئة التعليمية والنشاطات غيرالصيفية والذي تتطلع الوزارة إلى بداية عطائه خلال هذا العام . //انتهى// 1752 ت م