أكد الرئيس المصري حسنى مبارك استعداد بلاده للتعاون مع كافة الاطراف لضمان انجاح المؤتمر الدولى للسلام الذى دعا اليه الرئيس الامريكى جورج بوش والذى سيعقد فى نوفمبر القادم. واعرب الرئيس مبارك عن تطلعه فى أن تكون الجولة المقبلة لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس هذا الشهر لها مردود ايجابى فى الاعداد لهذا الاجتماع مشيرا الى أن مصر على استعداد دائم للمساهمة فى أى جهد دولى مخلص يؤدى الى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى ودفع القضية الفلسطينية الى الامام. وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية سليمان عواد في تصريح له عقب اجتماع الرئيس حسنى مبارك مع مبعوث الرباعية الدولية تونى بلير اليوم أن الرئيس مبارك اكد لبلير دعم مصر الكامل له فى مهمته الجديدة والتي تتعلق بالمساعدة فى بناء المؤسسات الفلسطينية والدعم المالى اللازم للسلطة الفلسطينية موضحا ان مصر تشجعه على ذلك لأن بناء المؤسسات الفلسطينية هو بناء للدولة المستقلة التى يتطلع لها الشعب الفلسطينى. وأضاف أن الرئيس مبارك شدد على أن بناء المؤسسات الفلسطينية ودعم السلطة لابد أن يقترن بتحرك دولى جاد لكسر جمود عملية السلام وتحقيق اختراق ملموس وواضح فى المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى. ولفت عواد الى أن الرئيس مبارك أكد أن الاجتماع الدولى المقبل الذى سيعقد فى امريكا ودعا اليه بوش يجب ان يتم له الاعداد الجيد وأن يتم تنشيط العملية التحضيرية لهذا الاجتماع الهام معتبرا ذلك شرطا ضروريا وهاما لضمان نجاح الاجتماع. كما اكد الرئيس المصري على ضرورة أن تكون للاجتماع اجندة واضحة وقواعد اسناد واضحة وكذلك تصور واضح لنتائج ملموسة تخرج عن الاجتماع وتعلن بحيث تحقق اختراقا للقضايا الرئيسية والوضع النهائى مشيرا الى متابعته للاجتماعات التى تتم بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت. وحذر مبارك من أنه لا ينبغى أن يكون الاجتماع فرصة ضائعة تضاف الى الفرص التى ضاعت من قبل مع ضرورة أن يؤدى الاجتماع الى وضع اسس واضحة للسلام العادل والشامل حتى لا تحدث أية انعكاسات سلبية تؤثر على المنطقة كلها وحتى لا تزيد مشاعر الغضب والاحباط وتتصاعد قوى التطرف فى المنطقة وخارجها. // انتهى // 1533 ت م