أبرزت الصحف الاردنيه الصادره اليوم انباء القمه السعوديه الاردنيه التي عقدت يوم امس بين خادم الحرمين الشريفيين الملك عبدالله بن عبد العزيز واخيه الملك عبدالله الثاني . وكرست هذه الصحف مقالاتها الافتتاحيه للحديث عن هذه القمه وقالت القمة الأردنية السعودية وإن كانت حلقة من حلقات التواصل بين القائدين الكبيرين إلا أنها جاءت في هذا الوقت بالذات بمثابة فرصة لتقييم حالة الوضع في الشرق الاوسط وما يتعرض له من تهديدات وما يواجهه من تحديات في مقدمتها تلك المتعلقة بإطلاق عملية السلام من جديد رغم الشرخ القائم في البيت الفلسطيني والانشقاقات السياسية في المجتمع السياسي الاسرائيلي وأثر الإخفاقات السياسية والأمنية في العراق والأزمة السياسية في لبنان . واضافت تقول ان عملية التقييم هذه تستند في الأصل إلى وحدة الموقف الأردني السعودي تجاه القضايا المصيرية وإلى التوافق التام بين جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين في مستوى التحليل السياسي لتلك القضايا والمعرفة الدقيقة بتفاصيلها وأطراف العلاقة فيها وكيفية معالجتها ولكن أمام سلسلة التعقيدات وتداخل الأوراق الإقليمية والدولية فإن الأولوية التي يلتزم بها البلدان هي الأمن القومي الشامل والمصالح العليا للأمة العربية . وأثنت الصحف الاردنيه على جهود المملكه في دعم القضايا العربيه وقالت ان المبادرة العربية للسلام التي بدأت على شكل مشروع تبناه الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثم تحولت إلى قرار إستراتيجي عربي يقوم على إعتماد مبدأ الحوار والمفاوضات مع اسرائيل من أجل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذلك مغادرة اسرائيل لجميع الأراضي العربية التي أحتلتها عام 1967م وصولا الى إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية واسرائيل التي تكون مستعدة للإندماج في المنطقة إندماجا إيجابيا . وقالت انه ومن الطبيعي أن يضع الملك عبدالله الثاني اخيه خادم الحرمين الشريفين في صورة الاتصالات التي يجريها مع مختلف الأطراف تحضيرا للمؤتمر الدولي المقرر عقده قبل نهاية العام الحالي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش إستجابة للجهود التي بذلها الزعيمان وعدد آخر من زعماء الدول العربية والأجنبية الذين يريدون إنتهاز الفرصة السانحة لإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي على اعتبار أن في ذلك مصلحة لكل الأطراف دون إستثناء . واكدت الصحف الاردنيه ان ما يجري في العراق لا يقل خطوره عن تفاعلات الصراع العربي الاسرائيلي ذلك أن الانقسامات المذهبية والعرقية من ناحية والتدخلات الخارجية من ناحية أخرى تجعل العراق مساحة مفتوحة على احتمالات كثيرة وخطيرة الأمر الذي عبرت عنه القمة بوضوح حين أكدت من جديد على وحدة الشعب العراقي ووحدة اراضيه وضرورة العمل على مصالحه وطنية شاملة تكون قاعدة ومنطلقا للخروج من الكارثة التي يعيشها الشعب العراقي الشقيق . //انتهى// 0926 ت م