عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا له برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة الماضية في مدينة رام الله بالضفة الغربية لبحث التطورات السياسية الأخيرة والأوضاع في قطاع غزة. وعبرت اللجنة التنفيذية في بيان لها اليوم عن الاعتزاز الكبير بالهبة الشعبية التي قادتها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة. وأكدت ان رسالة هذه الهبة الشعبية للتأكيد على الموقف الوطني الثابت الذي سارت عليه دوما منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها في ان الدين لله والوطن للجميع ولا يجب الزج به أوإستعماله في التغطية على المطامع السياسية. ودعت اللجنة التنفيذية إلى صلاة شاملة في جميع ساحات ومساجد عموم المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية يوم الجمعة القادم تعبيرا عن وحدة الوطن بجناحيه في غزة والضفة الغربيةوالقدس الشريف. وأكدت اللجنة التنفيذية على تمسكها بأسس العملية السياسية ومبادرة السلام العربية وجميع قرارات الشرعية الدولية من اجل إطلاق عملية السلام من جديد. ورأت ان نجاح الدعوة إلى مؤتمر السلام في نوفمبر القادم يعتمد على عناصر عدة في مقدمتها دعوة جميع الأطراف المعنية في المنطقة بدون إستثناء والتوصل إلى اتفاق إطار شامل وتفصيلي يضم اتفاقا حول جميع قضايا الوضع النهائي لعرضه على المؤتمر وخاصة قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967م. وحذرت اللجنة التنفيذية المجتمع الدولي من استمرار النشاطات الاستيطانية في جميع المناطق الفلسطينية والتي أدت إلى إقامة نظام فصل عنصري حيث يجري استكمال بناء شبكات طرق منفصلة خاصة للمستوطنين وعزل التجمعات والمناطق الفلسطينية مع مواصلة الاحتلال للبناء الاستيطاني المكثف خارج وداخل الجدار الفاصل . وأشارت إلى أن هذه الممارسات تدلل ان كل مزاعم إعادة إطلاق مسيرة الحل السياسي والحوار هي مجرد غطاء للتستر على الأهداف الحقيقية للاحتلال وهي تقوض يوميا كل فرص إحياء العملية السياسية.ولفتت اللجنة التنفيذية إلى ان الاحتلال يستمر في ارتكاب جرائم حرب يومية وخاصة القتل والاغتيال الذي يشمل كل فئات الشعب الفلسطيني بلا استثناء بمن فيهم الأطفال الأبرياء.. معتبرة ان هذه الجرائم لا تحتاج إلى إدانة المجتمع الدولي فقط وإنما قيام المؤسسات الدولية بواجبها في ردع جرائم الاحتلال الاسرائيلي. //انتهى// 0926 ت م