حمّلت القيادة الفلسطينية اليوم، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تعطيل المفاوضات المباشرة التي رعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بإصرارها على استئناف بناء المستوطنات. واعتبرت القيادة في بيان أصدرته عقب اجتماعها في رام الله في الضفة الغربية، أن وقف الاستيطان "يمثل الدليل الملموس على جدية المفاوضات والعملية السياسية برمتها وهو ما أجمع عليه العالم بأسره بما في ذلك الإدارة الأمريكية". وأكد البيان الذي تلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على الجمع بين التوسع الاستيطاني وبين المفاوضات "يدلل بوضوح على عدم جديتها في التعامل مع مساعي السلام". واتهم البيان إسرائيل بالسعي لاستخدام المفاوضات "كغطاء لمواصلة ذات النهج الاستيطاني وتغيير عالم الأرض الفلسطينية وتقرير مصيرها بقوة الاحتلال والعدوان". وقال " إن استئناف المفاوضات "يتطلب خطوات ملموسة تثبت جديتها، وفي مقدمتها وقف الاستيطان بدون قيود أو استثناءات بديلا عن الكلام المعسول عن الرغبة في السلام والتفاوض المباشر الذي تكرر الحكومة الإسرائيلية ترداده بهدف خداع وتضليل الرأي العام العالمي والرأي العام في إسرائيل نفسها". كما أكد ضرورة مواصلة الجهود السياسية واستعداد الجانب الفلسطيني للمشاركة الفعالة في هذه الجهود "لضمان انطلاق المفاوضات مباشرة تخلو من أساليب الخداع، ومن سياسة فرض الأمر الواقع الإسرائيلية وخاصة تقرير مصير الأرض المحتلة عبر التوسع الاستيطاني". وأشار بيان القيادة الفلسطينية إلى أنه سيتم البحث المعمق مع لجنة المتابعة العربية في اجتماعها المقرر في الثامن من الشهر الجاري لجميع جوانب التحرك السياسي والخيارات السياسية المطروحة لحماية الحقوق الفلسطينية والعربية لضمان انطلاق العملية السياسية وفق أسس جدية تنسجم وقواعد الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وكانت القيادة الفلسطينية قررت عقب اجتماع لها وقف المفاوضات المباشرة للسلام مع إسرائيل ردا على قرارها برفض تمديد تجميد البناء الاستيطاني، بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني. وضمّ الاجتماع أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والأمناء العوام للفصائل الفلسطينية وسط غياب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركتي حماس والجهاد الإسلامي. // انتهى //