اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس احسن عندما قطع الطريق على المشككين والمزايدين بقوله إن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الجانب الاسرائيلي سيتم عرضه على الفلسطينيين في استفتاء عام لاقراره .. موضحة ان هذه التصريحات جاءت في موعدها تماما بعد أن كثر اللغط في الأحاديث الخاصة ووسائل الاعلام عن مفاوضات سرية تجري بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي عبر قنوات خلفية والزعم بأن شيئا ما يدبر في الخفاء بهدف إحكام طوق العزلة والحصار حول حركة حماس التي سيطرت علي قطاع غزة بالقوة. ورأت أن تصريحات عباس قطعت الشك باليقين على الرغم من انه لم يؤكد أو ينف وجود مثل هذه المفاوضات السرية .. مشيرة الى أن كلامه كان حاسما وصارما ولا يحتاج إلي مزيد من الايضاح. وشددت الصحف على اهمية البحث عن تسوية للاوضاع الخطيرة على الساحة الفلسطينية .. مؤكدة أن ما يجري الان من اتهامات متبادلة وإصرار على الانقسام والتشتت والتمزق وتمسك كل طرف بموقفه وعدم السعي إلى حل وسط يعيد الأمور الى نصابها وينهي حالة التمزق الفلسطينية الحالية لا يمكن قبوله بأي حال لا من جانب الشعب الفلسطيني أو الشعوب العربية والإسلامية. وقالت أن التاريخ لن يرحم هؤلاء الذين أعمتهم مصالحهم الفصائلية الضيقة واستخدموا القوة لفرض أمر واقع على الارض ثم راحوا يتسولون الحوار والمفاوضات مع الشقيق الفلسطيني دون جدوى وأنه آن الأوان للخروج من هذا الوضع المأساوي والاتفاق على صيغة واحدة استعدادا للمؤتمر المرتقب الذي دعا إليه الرئيس الامريكي بوش .. لافتة الى ان الذهاب إلى المؤتمر في ظل الانقسام الفلسطيني الحالي لن يكون في صالح الفلسطينيين بشكل عام. وفي الشأن العراقي قالت الصحف أن الرئيس الأمريكي بوش يتجاهل حقيقة أن الوضع في العراق قد خرج عن نطاق السيطرة الأمريكية وأن اعتماده على زيادة عدد قواته وقوة نيرانه المنصبة على أبناء الشعب العراقي ودعمه المتأرجح لحكومة المالكي قد فشلا في تخفيف ضراوة المقاومة الوطنية العراقية الصلبة. وانتقدت محاولات بوش الصاق تهمة التسبب في المستنقع العراقي بايران تارة ثم سوريا تارة أخرى .. مؤكدة أن المتهم الأول فيما يجري بالعراق هو من أطلق الرصاصة الأولى في معركة الغزو وأخذ على عاتقه تدمير دولة عربية كبرى وقتل وتشريد الملايين من أبنائها دون مبررات مشروعة أو قرارات دولية. واوضحت أن الرئيس الأمريكي لم يتعلم جيدا دروس التاريخ عن جيوش الاحتلال المدحورة وهي تولي الأدبار عن أراضي الشعوب المناضلة المدافعة عن حريتها والتي ياتي في طليعتها الشعب العراقي. وعلى صعيد مغايير نوهت الصحف بجهود الرئيس المصري حسني مبارك من أجل خدمة بلاده وقضاياها وأهدافها القومية والاستراتيجية داخليا وخارجيا .. مشيرة الى النشاط المكثف الذي يقوم به الرئيس مبارك الاسبوع المقبل حيثث سيلتقي مع العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير وكذلك نائب رئيس الوزراء الايطالي ووزير الخارجية ماسيمو داليما في إطار جهود مصر لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال احراز تقدم في حل القضية الفلسطينية أو تحقيق الأمن في كل من العراق ودارفور ولبنان. // انتهى // 1023 ت م