اعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن اعتقادها بأن تزامن قرار مجلس الأمن الدولي بارسال قوات إلي اقليم دارفور مع تصريحات احد قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي ألمح فيها إلى ان فرص التصويت لصالح الوحدة مع الشمال تكاد تكون معدومة ربما لا يكون مجرد صدفة. وقالت أن هذه المؤشرات لا تبدو مشجعة لأنه وبالرغم من ان الاتفاق الذي وقع في يناير عام 2005 كان واضحا تماما سواء فيما يتعلق باقتسام السلطة والثروة أو منح جنوب السودان الحق في تقرير مصيره اما بالبقاء متحدا مع الشمال أو الانفصال في استفتاء عام 2011 إلا أن الحركة الشعبية لتحرير السودان مازالت تتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالمماطلة في تنفيذ بعض العناصر المهمة في الاتفاق لافتة الى تصاعد وتيرة هذه الاتهامات بحدة في الآونة الأخيرة حتى وصل الأمر إلى حد اعلان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باجان اموم ان فرص الوحدة معدومة عمليا نظرا لعدم تنفيذ الاتفاق وانعدام الثقة. واضافت أن المأمول كان أن يستغل الطرفان سواء الحكومة أو الأخوة الجنوبيون هذا الاتفاق لدعم أواصر الوحدة بين الشعب السوداني أملا في الابقاء على وحدة الدولة السودانية بدلا من التقسيم والانفصال والدخول في متاهات اعادة رسم الحدود بين الشمال والجنوب مما ينذر بنشوب صراعات جديدة وخاصة مع استمرار الخلاف بشأن حدود الولايات الغنية بالنفط. واعربت عن املها في حدوث توافق بين الاخوة السودانيين شمالا وجنوبا مؤكدة أن السياسة لا تعرف المستحيل وأن الوقت لم ينفد لاقناع الاخوة في السودان بامكانية العيش معا في سودان واحد يتسع للجميع والعمل معا لاعادة بناء الثقة لقطع الطريق علي دعاة الانفصال سواء من الجنوب أو الشمال. وفي شأن اخر قالت الصحف أنه لا احد مهما يكن شأنه يستطيع أن يشكك في دور مصر في خدمة القضايا العربية او أن ينكر تضحيات الشعب المصري من أجل القضايا العربية من الجزائر إلى المغرب إلى فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال مشيرة الى أن جهود مصر وتضحيات شعبها من أجل تحقيق السلام والاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية لا يمكن انكاره وأن ما فعلته مصر وتفعله من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العراق ووقف نزيف الدم فيه يعد مثالا بارزا على إخلاص مصر والتزامها بالقضايا العربية. // يتبع // 1252 ت م 0952 جمت NNNN 1257 ت م