اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالجهود المبذولة لاحياء عملية السلام واعادتها الى مسارها الصحيح .. وعلقت امالا كبيرة على استضافة القاهرة لعدد من الاطراف المعنية بتفعيل عملية السلام خاصة لقاء الرئيس المصرى حسنى مبارك مع وزيرة الخارجية الامريكية الثلاثاء القادم وكذلك لقائه مع الرئيس الفرنسى ساركوزى في باريس نهاية الاسبوع الحالى. وشددت على إن كل طرف من أطراف المعادلة خاصة الفلسطينيين من ناحية وإسرائيل من الناحية الأخري يريد الحل من وجهة نظره مما يؤدي في نهاية الأمر إلي تعذر توصلهما معا إلي منتصف الطريق .. مؤكدة على مهمة الأطراف الوسيطة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء. ومضت الصحف تقول إن أحدا لا يشكك في أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تمسك بخيوط اللعبة بنسبة كبيرة لكنها في حاجة إلي مساعدة الأطراف الإقليمية ذات التأثير في القضية الفلسطينية وعلي رأسها مصر والمملكة العربية السعودية والأردن ودول الخليج .. لافته الى الجهود المصرية التى لم تتوقف في جمع الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى لكى يتباحثا. وتابعت بقولها إنه يبدو أن الإدارة الأمريكية علي استعداد الآن للعودة إلي الاهتمام من جديد بعملية السلام .. لافته الى ما أعلنه الرئيس بوش منذ أيام بأن دعا إلي عقد اجتماع في الخريف المقبل لبحث تحريك عملية السلام وما قالته كوندوليزا رايس منذ يومين من أن أمريكا لا تريد حلا صنع في أمريكا بل ستسمح لكل من يرغب في المساعدة بالتدخل في الموضوع. ورأت الصحف إن المؤشرات كلها تؤكد وجود أمل فمن ناحية إسرائيل أعلنت استعدادها لمناقشة إقامة الدولة الفلسطينية وقبول مبادرة السلام العربية ومن ناحية أخري يبدو بوش مصمما علي ترك بصمة شرق أوسطية علي حكمه قبل أن يترك السلطة في نهاية العام المقبل وبذل جهد في المسألة الفلسطينية .. وتساءلت قائلة هل تكون الاجتماعات والمشاورات والمباحثات التي تشهدها مصر هذه الأيام بداية النهاية لهذا الصراع التاريخي الدامي وصولا إلي السلام. وفي الشأن الفلسطينى استهجنت الصحف الاعتداءات الاسرائيلة على قطاع غزة والضفة الغربية .. مشددة على إن استمرار الاعتداءات يجعل من علامات التفاؤل بموقف إسرائيلي جديد يتماشي مع الرغبة العربية في السلام مجرد أوهام لا تنطبق علي ما يجري علي الأرض أو تخيلات تصدرها عزائم قد لا تقوي علي المواجهة. وخلصت الصحف الى القول انه ليس متصوراً مطالبة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال بإسكات سلاح المقاومة وتدميره حتي تستمر محاولات السلام في الوقت الذي تجز فيه الصواريخ الإسرائيلية أعناق الفلسطينيين إرهاباً وإشعاراً بأنه لا طريق أمامهم سوي الاستسلام لمخططات التوسع والقنوع بفتات دولة تحدد إسرائيل نسبتها المئوية من الأرض الفلسطينية المقدسة. // انتهى // 0944 ت م