قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الغارات الإسرائيلية المتواصلة يومياً علي قطاع غزة تبدو وكأن ايهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل استصدر من مؤتمر أنا بوليس الأمريكي الذي حضره العرب مع الغرب والشرق تصريحاً بالقتل ضد ابناء الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر وكأن اطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الذي تم الاحتفاء به في المؤتمر قاصر علي جزء من الشعب الفلسطيني دون الجزء الآخر الذي لابد من وجهة نظر أمريكية إسرائيلية من تشديد الحصار عليه والأخذ في خناقه حتي الرمق الأخير. واضافت تقول إن استشهاد أبناء غزة يوميا بالصواريخ الإسرائيلية وقطع الكهرباء والبترول عنها بحكم قضائي إسرائيلي مثير للسخرية لهو ادانة مستمرة لكل من سكت ويسكت عن الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والفاضحة وخاصة من يتحدثون عن المفاوضات بينما إسرائيل تقصف غزة بالطائرات. واكدت الصحف انه في تصرف غير مسبوق سحبت الادارة الامريكية مشروع القرار الذي تقدمت به الي مجلس الأمن والذي يتبني نتائج مؤتمر أنابوليس للسلام وذلك بعد ساعات قليلة من تقديمه نتيجة الاعتراضات الاسرائيلية علي صياغة مشروع القرار ولأنه ينطوي علي تدويل القضية بما ينتج عنه من التزامات دولية جدية علي اسرائيل. واوضحت إن الموقف الاسرائيلي من مشروع القرار هو امتداد لسياسات تمسكت بها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة طوال السنوات الأخيرة تقوم علي استبعاد أي دور جوهري للأمم المتحدة في مفاوضات السلام والاكتفاء بالمفاوضات الثنائية فقط وهي السياسات التي أدت الي تجمد عملية السلام طوال السنوات السبع الأخيرة وفشلها في التوصل الي أي نتائج حقيقية علي الأرض رغم كل المبادرات والاتصالات التي قامت بها الاطراف العربية. واشارت الى ان إسرائيل ليست مستعدة للالتزام بمقررات دولية جديدة تفرض عليها خطوات محددة في عملية السلام وتضعها في مواجهة مع المجتمع الدولي اذا تقاعست عن تنفيذ هذه الالتزامات ولذلك فهي ترفض بشدة العودة الي تدويل القضية الفلسطينية وتتمسك بالمفاوضات الثنائية التي تتيح لها المناورة والمراوغة واتباع سياسة تضييع الوقت والتلاعب في صياغات الاتفاقات المختلفة بما يخدم مصالحها والتهرب من الالتزام بأي برنامج زمني وإجادة لعبة توزيع الادوار بين المسئولين الاسرائيليين مابين صقور وحمائم وكل ذلك يؤدي في النهاية الي إبقاء الوضع علي ماهو عليه. وشددت على انه ليس من المستغرب أن يشكك رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت بعد24 ساعة فقط من افتتاح مؤتمر أنابوليس في التوصل الي اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي شامل بحلول نهاية العام المقبل رغم أن الانجاز الوحيد للمؤتمر هو الاتفاق علي مبدأ أن يتم التوصل الي اتفاق نهائي في خلال العام المقبل لكن الأغرب هو الموقف الأمريكي الذي يستجيب لأي طلب اسرائيلي حتي لو أدي الي عدم قيام مفاوضات جدية أو تسبب في حرج للإدارة الامريكية نفسها وهو موقف يشجع إسرائيل علي التمادي في سياساتها التي لاتبشر بالخير ويشكك في جدية الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام. وخلصت الصحف المصرية الى ما بعد أنابوليس في المرحلة المقبلة ستكون اختبارا لمصداقية الولاياتالمتحدة وجدية اسرائيل وتهديد اولمرت من رئيس حزبين هاشاش واسرائيل بيتنا باسقاطه بعد الانسحاب من الحكومة إذا ماقام أولمرت بتحويل أقواله امام أنابوليس الي أفعال وتفكيك المستوطنات أو تقديم تنازلات بلا مقابل. // انتهى // 0952 ت م