تجتمع اللجنة السداسية الخاصة بدراسة مستقبل كوسوفو اليوم في فيينا بعد ان فشلت المفاوضات بشأن تبني قرار جديد يعطى للاقليم المتنازع عليه بين صربيا والبان كوسوفو استقلالا بسبب رفض روسيا وتهديدها بممارسة حق النقض / الفيتو / . ويجتمع فريق من الخبراء من ست دول اعضاء في اللجنة بهدف تذليل الصعوبات ودارسة مستقبل خطة مبعوث الأممالمتحدة إلى الإقليم مارتي اهتساري التي غدت حبرا على ورق ومعرفة متطلبات سكان كوسوفو في الاستقلال الاداري التدريجي بمساعدة الاممالمتحدة بهذا الخصوص. وتضم الدول الست الاعضاء في اللجنة / الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا / . وكان برلمان صربيا الذي يعارض استقلال لإقليم نظرا لوجود مايقارب من 100 ألف صربي فيه قد صادق بأغلبية ساحقة على قرار صادر عن الحكومة الصربية برفض استقلال الاقليم. وخلال جلسة خاصة عقدت اوائل الاسبوع صوت النواب الصرب بشكل جماعي على القرار رقم 217 في مدونة البرلمان مقابل اعتراض 12 فقط وذلك بعد ثمان ساعات من المنقاشات. هذا وقد عبر الموفد الدولي الى كوسوفو مارتي اهيتساري ومهندس اتفاق وحدة الاقليم عن أسفه لعدم تطبيق خطته وقال في حديث الى التلفازيون الفنلندي العام / ايل / "لقد انتهى عملي". وكان الرئيس الفنلندي السابق والبالغ من العمر سبعين عاما قد اعلن لدى تسلمه مهامه من الاممالمتحدة قبل ستة أشهر أنه لن يمدد مهمة الوساطة التي أوكلت اليه في حال حصلت عرقلة من أحد الطرفين. وانتقد اهيتساري باستمرار موقف صربيا التي لم تقدم أي تنازلات ولم تبد أي رغبة في ايجاد تسوية. وتوصل اهيتساري في ختام مفاوضاته مع الصرب ومسؤولي اقليم كوسوفو بان استقلالا مع فترة مراقبة دولية هو "الحل الوحيد القابل للاستمرار" لهذا الاقليم الذي تتولى الاممالمتحدة ادارته منذ 1999م. ويشار إلى أن إقليم كوسوفو يقطنه 90 بالمئة من الالبان الذين يطالبون بالانفصال عن صربيا وتديره الاممالمتحدة منذ انتهاء النزاع (1998م / 1999م) بعد حملة قصف جوي نفذتها قوات حلف شمال الاطلسي لوقف عملية التطهير الاتني التي كانت تقوم بها القوات الصربية بحق الالبان. // انتهى // 1856 ت م