استاثر الشأن الفلسطيني بالقسط الاوفر من اهتمامات الصحف التونسية التي تابعت الى جانب ذلك مجريات الاحداث الراهنة عربيا ودوليا بينما ركزت محليا على وسائل تفعيل قطاع النقل في البلاد وعلى الترتيبات الجارية للاحتفال بمرور 50 عاما على اعلان الجمهورية التونسية . وهكذا القت اليوميات مزيدا من الاضواء على تطورات الداخل الفلسطيني لاسيما الجدل الحاد حول دعوة الرئيس محمود عباس لانتخابات مبكرة وتهديد من حماس بافشالها فيما تجتمع اللجنة الرباعية بعيدا عن هذا الصخب لمناقشة سبل التوصل لمفاوضات بين الفلسطينيين // المنشغلين // والاسرائيليين في اجواء تخيم عليها مبادرة الرئيس الامريكي حول عقد مؤتمر دولي للسلام في الخريف .صحيفة الشروق التي افردت افتتاحيتها للحديث عن الازمة الداخلية الفلسطينية شددت على ان الساحة لم تعد تتحمل هذا الاستقطاب الثنائي بين فتح وحماس بعد ان دخلا بسرعة وحرص في منطق الغاء كل طرف الاخر قائلة بتشاؤم // ان مانسمعه الان ومانراه سيذهب بالجميع الى انتحار جماعي //وتابعت في سياق قريب قرار تل ابيب الانسحاب من مناطق فلسطينية وتسليمها للجانب الفلسطيني وتاكيدها الافراج ا ليوم عن 250 اسير فلسطيني فيما شرعت الحكومة المصرية في فتح مخيمات لايواء الاف الفلسطينين العالقين بمدينة العريش المصرية بعد تردي اوضاعهم في الملف العراقي تابعت تطورات المشهد السياسي في هذا البلد وقدمت مثلما هي العادة اليومية حصيلة جديدة لاعمال العنف المتبادل فيما يرفض الكونغرس الامريكي في الاثناء مشروعا للديمقراطيين بالانسحاب من العراق بالتزامن مع طلب البنتاغون مزيدا من المركبات المدرعة لحماية الجنود الامريكيين في العراق .تواصل قصف الجيش اللبناني للعناصر الفلسطينية في نهر البارد وجد مكانه في صلب اهتمامات الصحف التونسية التي اشارت الى طلب بقايا العناصر المتحصنة // محادثات سلام // .في موضوعات اخرى تناولت الفيضانات التي تجتاح مناطق سودانية في وقت تشير فيه دراسات الى اكتشاف بحيرة مياه ضخمة تحت الارض في اقليم درافور الذي يشهد ازمة سياسية بشانه .واوردت تقارير اخرى بشان التسوية التي تم التوصل اليها بشان مشكلة الممرضات البلغاريات في ليبيا وتفاقم ازمة طرد دبلوماسيين روس من لندن وهو ماعلقت عليه صحيفة الحرية تحت عنوان يوحي بالمضمون حيث يقول // ازمة دبلوماسية ام حرب جاسوسية //.واضافت الى ذلك اخبارا بشان انفجار انبوب بخار في مانهاتن مما اثار الذعر والهلع في صفوف السكان الذين يسيطر عليهم هاجس العمليات الارهابية وحول توقع فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالاغلبية المطلقة في البرلمان خلال الانتخابات التي ستجرى الاحد المقبل ومقتل اكثر من 30 شخصا في انفجار جنوب غرب باكستان وتواصل الهجمات في العاصمة الصومالية على/ مقر/ مؤتمر للمصالحة الوطنية في مقديشو . //انتهى // 1131 ت م