اختتم المؤتمر العربي الحادي والعشرون لرؤساء اجهزة مكافحة المخدرات المنعقد في نطاق الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب اعماله في تونس اليوم باصدار عدد من التوصيات الهامة التي ترمي في مجملها الى تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات وتدعيم التعاون العربي على هذا الصعيد. وقد دعا المؤتمر ضمن توصياته الدول الاعضاء الى تطوير امكانيات الاجهزة المعنية للمساعدة في مواجهة جرائم المخدرات المرتكبة بواسطة شبكة الانترنت او عبر شركات البريد السريع والسعي لدى لجنة المخدرات الدولية للتأكيد على رفض اباحة بيع او تعاطي اي نوع من انواع المخدرات خاصة بعدما ثبت فشل سياسة التساهل التي اعتمدتها دول غربية عدة في هذا المجال. كما تضمنت التوصيات دعوة الدول العربية الى تفعيل التعاون فيما بينها في مجال التسليم المراقب للمخدرات بما يساهم في كشف عمليات التهريب وضبط الشبكات المتورطة فيها وكذلك اعداد وتأهيل كفاءات متخصصة في مجال التحقيق بجرائم غسيل الاموال خصوصا تلك العائدة من الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية. واوصى المؤتمر بانشاء المزيد من المراكز المتخصصة لاعادة تأهيل المدمنين وتامين رعايتهم اللاحقة مع العمل على تحديثها وتطويرها لضمان عدم انتكاستهم وعودتهم الى الادمان مرة اخرى. وحث على ضرورة الاهتمام بالعقاقير المؤثرة على الحالة النفسية التي يتم تعاطيها والتي لا تقل خطرا عن المواد المخدرة المدرجة في القوائم المعتمدة بهذا الشأن بما يكفل تحديد هذه المواد وضبط عملية بيعها وتعاطيها في الدول العربية. // يتبع // 1853 ت م