اختتم المؤتمر العربي الخامس والعشرون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات أعماله بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية بإصدار توصيات تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في المجالات ذات الصلة بعمل هذه الأجهزة. وكان المؤتمر قد انعقد على مدى اليومين الماضيين بمشاركة وفود من مختلف الدول العربية من بينها المملكة التي ترأس وفدها المدير العام للمديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج فضلا عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد أوصى المؤتمر بتكثيف استخدام التقنيات الحديثة المتطورة في الكشف عن المخدرات المهربة بواسطة البريد وإقامة شراكة تعاون بين أجهزة تنفيذ القوانين من جهة وأجهزة البريد من جهة أخرى لتعزيز فرص مراقبة المخدرات والكشف عن المواد المخدرة المهربة. وأكد المؤتمر أهمية التنسيق مع الهيئات الصحية والطبية الوقائية للتوعية من مخاطر تفشي ظاهرة الإدمان على العقاقير الطبية والدوائية ودعم المراكز العلاجية والتأهيلية لمدمني المخدرات وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة. ودعا الدول الأعضاء إلى العمل على تشديد العقوبات بالنسبة لجرائم الاتجار غير المشروع بالمخدرات والنباتات المنتجة لها والمؤثرات العقلية والاعتداء على العاملين المكلفين بمكافحة المخدرات. وقد احيلت التوصيات إلى الامانة العامة تمهيدا لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.