قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان كارثة الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراق تسببت في إنهيار شعبية الرئيس بوش إلي 26 بالمائة وهي أدني نسبة هبط إليها رئيس أمريكي منذ فضيحة ووترجيت التي أطاحت بحكم ريتشارد نيكسون في منتصف السبعينيات مشيرة الى ان الشعب الأمريكي وشعوباً أخري كثيرة لن تغفر للإدارة الحالية سياستها المتعجرفة التي ساقتها طائعة مختارة إلي المستنقع العراقي دون أي إستفزاز أو خطر حقيقي من جانب النظام العراقي السابق. واكدت ان العدوان الأمريكي علي العراق حتي الآن أدى إلي مقتل واصابة مليون عراقي وتشريد عدة ملايين آخرين وتدمير وتفكيك دولة عربية كبري كما أدي في نظر الشعب الأمريكي إلي إزهاق أرواح نحو أربعة آلاف جندي أمريكي وإصابة عدة آلاف آخرين حتي الآن في حرب غير مبررة أو مشروعة أخلاقياً أوقانونياً. واوضحت ان بوش أقدم علي مغامرة العراق التي كان يظنها نزهة من أجل التمكين لإسرائيل من السيطرة علي منطقة الشرق الأوسط وتثبيت دعائم إحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية وإسكات أية مصادر للمقاومة في وجه مشروعها الاستيطاني وبعثرة الصفوف في العالم العربي كيلا تتنبه للخطر المحدق وتهيئ نفسها للمواجهة. وفي شأن اخر تساءلت الصحف المصرية قائلة هل تقنع الأحداث الفلسطينية الأخيرة الرئيس الامريكي بالتراجع وهل تكون القمة الرباعية التي تستضيفها مصر في شرم الشيخ خلال أيام بداية لحل المأزق الفلسطيني. واعتبرت ان مصر والدول العربية تبذل أقصي الجهد لكن تبقي حقيقة أن الفلسطينيين هم الذين يقررون مصيرهم بأيديهم وليس بخافي علي أحد مدي التدهور الذي وصلت إليه الأوضاع الآن في الأراضي الفلسطينية بعد الذي حدث في غزة أخيرا بين فتح وحماس وبالتالي فإن المنطق السليم يحتم تقديم كلا الجانبين المتقاتلين تنازلات كي لا تسوء الأمور بأكثر مما هي عليه الآن وربما تكون هذه القمة الرباعية فرصة ذهبية لتدارك الموقف. ورأت ان قمة شرم الشيخ تهدف أساسا إلي إعطاء دفعة للعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية وتخفيف القيود علي الشعب الفلسطيني وإيجاد المناخ الملائم لإعادة إحياء عملية السلام ولن يمكن تحقيق أي من هذه الأهداف ما لم يوحد الفلسطينيون كلمتهم. وتساءلت مجددا بالقول هل يستطيع الفلسطينيون تجاوز المحنة وإقتناص اللحظة وتحويل المعاناة إلي دروس للاستفادة والتعلم منها ولماذا لا يسارع عقلاء الأمة الفلسطينية إلي جمع الطرفين حماس وفتح علي مائدة مفاوضات واحدة وما المشكلة في ذلك وهل يتصور أي من الطرفين أن النصر سيكون حليفه هو وحده دون الآخرين ولماذا الإصرار علي العداوة. //انتهى// 0938 ت م