أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن الخبرة التاريخية والفهم المتعمق لتعقيدات الازمة الصومالية يؤكدان ضرورة مراعاة الهوية العربية الاسلامية للشعب الصومالى. وقال أبوالغيط في تصريح له اليوم /تعقيبا على نتائج أعمال لجنة الاتصال الدولية حول الصومال والتى اختتمت أعمالها أمس فى العاصمة البريطانية لندن بوضع تصور دولى لمسار العملية السياسية فى الصومال خلال المرحلة القادمة ومحددات تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الاستقرار والامن للبلاد/ أن الوفد المصرى الذى شارك فى الاجتماعين الاخيرين لمجموعة الاتصال حرص على التأكيد على هذا المعنى والتحذير من خطورة الفهم غير الصحيح لتعقيدات الازمة الصومالية. واشار الى أن متابعة الجهود التى قامت بها مصر على مدار الستة عشر عاما الماضية وجهود جامعة الدول العربية مؤخرا لتحقيق المصالحة الوطنية فى الصومال تظهر بجلاء أن الجانب العربى يمكن أن يسهم بفاعلية من خلال الدور الحيادي والفهم الكامل لتعقيدات الازمة فى مساعدة الصومال على الخروج من محنته. وأعرب عن اندهاشه من استمرار إصرار البعض على تجاهل تلك الحقائق وتصوره أن العصى السحرية لحل الازمة الصومالية لا تملكها سوى بعض الدول ومراكز الابحاث الغربية محذرا من محاولات إغفال البعدين العربى والاسلامى فى الصومال باعتبار أن ذلك لن يؤدى إلا إلى المزيد من تعقيد الازمة. واشار ابوالغيط فى هذا الصدد إلى اقتصار عضوية لجنة الاتصال على دول غربية وأوروبية حيث شاركت مصر واليمن مؤخرا فى اجتماعاتها بصفة المراقب داعيا جميع الاطراف الصومالية للالتفاف حول هدف تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة ونبذ العنف والاقتتال والتحلى بروح الاخوة والحرص على المصلحة المشتركة والالتقاء على كلمة سواء تضع مصلحة الشعب الصومالى بأكمله موضع الأولوية. // انتهى // 1628 ت م