أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن قلقه إزاء ما تشهده الساحة الصومالية حاليا من تدهور فى الأوضاع الأمنية مؤكدا أهمية إسراع الحكومة الانتقالية بمقديشيو فى الاعداد لعقد مؤتمر مصالحة وطنية بحضور جميع الأطراف الصومالية. وأكد أبوالغيط خلال استقباله اليوم الاربعاء نظيره النرويجى جوناس جار ستوير على أن استمرار التواجد الأجنبى فى الصومال يزيد من حالة الاحتقان الداخلى داعيا الى تضافر جميع الجهود من أجل أن ينعم شعب الصومال بالسلام والأمن والاستقرار . وقال المتحدث الصحفى باسم وزارة الخارجية المصرية علاء الحديدى أن وزير الخارجية المصري ونظيره النرويجي بحثا خلال اللقاء نتائج اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال التى عقدت أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة مشيرا الى ترحيب أبوالغيط بالصراحة التى اتسمت بها مناقشات مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال والتى شاركت فيها مصر لأول مرة حيث أتيحت الفرصة لعرض تقييم مصر للتطورات الجارية فى الصومال والأسلوب الأمثل للخروج من الأزمة الحالية. واكد ابو الغيط أهمية الأخذ بعين الاعتبار التشابك القبلى والانتماءات المتعددة لأبناء الشعب الصومالى الأمر الذى يستلزم أن تتسم أية عملية للمصالحة الوطنية بالشمولية وعدم استبعاد أى طرف. وحول الأوضاع على الساحة الفلسطينية وجهود احياء عملية السلام اعرب أبوالغيط عن تقديره للموقف النرويجى من القضايا العربية بصفة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة مؤكدا ضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى لبحث قضايا التسوية النهائية. وشدد أبوالغيط على تمسك الجانب العربى بمبادرة السلام العربية كما أقرتها قمة بيروت فى عام 2002 وأكدتها قمة الرياض مؤخرا دون تعديل أو تغيير. // انتهى // 1652 ت م