اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلى التى يطلقها من بين الحين الى الآخر تعكس رفضاً مبطناً لمبادرة السلام العربية التي تعد أقصى ما يمكن ان يقدمه العرب من اجل تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة والحد الأدنى الذي يمكن لأي عربي عاقل ان يقبله .. موضحة ان المبادرة تطرح سلاماً شاملاً مقابل التطبيع الكامل للعلاقات مع اسرائيل لا يمكن ان تكون محلاً للتفاوض عليها من جديد ووضعها على مائدة المفاوضات وفتح احشائها حتي يأخذ منها اولمرت أوغيره ما يريد ثم يرفض ما لا يريد حتي تتحول المبادرة الي مادة لمفاوضات ومناقشات ومداولات لا تنتهي ربما تستغرق سنوات وسنوات دون الوصول الي الانسحاب الاسرائيلي أو تحقيق السلام المنشود. وقالت اذا كانت مثل هذه المراوغات المكشوفة أصبحت لا تنطلي علي أي سياسي عربي فإن الاعيب التسويف والمماطلة في رد الحقوق الي أصحابها لن تحقق اي سلام .. مشددة على ان الجلاء عن الأراضي المحتلة واعادة اللاجئين الي ديارهم ووقف سياسات القتل والتدمير ومصادرة الأراضي والحصار والتجويع والخنق للمدنيين العزل في المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل .. مؤكدة ان السياسات والاساليب الملتوية لن تقود الي سلام أو أمن مهما طال الزمن. وفي الشأن العراقي قالت الصحف ان الإدارة الأمريكية الحالية دخلت حرب العراق علي أنها نزهة ولكن المقاومة الوطنية العراقية لم تهتز بانهيار جيش صدام وحولت الغزو من الجانب الأمريكي إلي نكبة بعد سقوط الآلاف من قوات النزهة بين قتيل وجريح في مستنقع من الدماء بالإضافة إلي التكلفة المادية للحرب التي ناء بها كاهل دافع الضرائب الأمريكية. وشددت على ان إدارة البيت الأبيض لم تجد مفراً من التجربة تلو التجربة وآخرها خطة تأمين بغداد الفاشلة في محاولة لمعالجة الحاضر العراقي المتشابك والمعقد وإستشراف المستقبل الغامض الذي لا يستطيع أحد في البيت الأبيض الرهان عليه .. مؤكدة إن مقاومة الاحتلال الأجنبي في أي مكان هي الرهان الكاسب الوحيد. محليا لفتت الصحف الى إنتخابات التجديد النصفى لمجلس الشوري المصرى التي تجري يوم الاثنين المقبل .. وقالت لم يقاطع الانتخابات سوي حزب الوفد لأسباب سياسية بينما آثرت ثلاثة أحزاب هي الأمة والناصري والخضر عدم المشاركة لأسباب مادية حيث لم تسمح الموارد المالية بدعم مرشحين في تلك الانتخابات التي تتطلب مبالغ طائلة نظرا لاتساع دوائر الشوري. ودعت الصحف المواطنيين للمشاركة في العملية الانتخابية لإنجاح هذه التجربة وذلك إثراء للديمقراطية التي لا تتقدم ولا تترسخ إلا بمشاركة من لهم حق الانتخاب مع الالتزام باحترام وتقدير كل رأي يبديه الناخب في انتخابات حرة نزيهة في ظل الديمقراطية التي ننشدها .. مطالبة المواطنيين بالالتزام الكامل بأحكام الدستور والقانون وصولا إلي انتخابات حرة نزيهة.