أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بردود الفعل الفلسطينية تجاه العجز الأمريكي عن ردع إسرائيل ووقف سياستها الاستيطانية ... مشيرة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أضطر للتعبير علنا ولأول مرة عن خيبة أمله إزاء أداء الإدارة الأمريكية وعجزها عن إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة كما وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت إن العجز الأمريكي عن ردع إسرائيل هو المسئول الأول عن وأد كل مبادرات السلام السابقة وتحطمها على صخرة الأطماع التوسعية الإسرائيلية التي وجدت في الإدارات الأمريكية المتتالية تشجيعا لها وأحيانا تحريضا كما حدث خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الصغير. ورأت الصحف أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحاول مداراة عجزها عن القيام بدور الوسيط النزيه بين الجاني الإسرائيلي والمجني عليهم الفلسطينيين بالدعوة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين بطريقة غير مباشرة عبر المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل مستخدمة في ذلك أسلوب الضغط على الفلسطينيين والدول العربية لقبول ذلك. وتساءلت الصحف إذا كانت واشنطن عاجزة عن إيقاف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة فكيف تستطيع التوصل إلى تسوية سلمية عمادها انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة. وفي الشأن العراقي أشارت الصحف إلى أن هيئة التمييز العراقية تراجعت عن قرارها السابق بالسماح لجميع المرشحين الذين استبعدتهم هيئة المساءلة والعدالة بخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من مارس المقبل ,,مؤكدة أن هذا التخبط لن يخدم العملية السياسية التي تدخل مرحلة جديدة من المفترض أن تشكل نقلة نوعية على طريق إعادة توحيد العراق. واعتبرت أن المضي قدما في سلوك سياسة استبعاد هذا أو ذاك بعد مرور سبع سنوات على الاحتلال ينم عن نوازع سلبية مازالت تتحكم في قرارات قوى نافذة تريد جر العراق بعيدا عن مصلحة وحدته الوطنية وإعادة اللحمة بين أبنائه. وشددت الصحف على أن سياسة العزل مهما كانت مبرراتها ستؤدي إلى تضييق هوامش العملية السياسية وقد تجعلها تصل إلى طريق مسدود ونهج الاستبعاد لا يبني دولة إنما يمزقها وإنقاذ العراق لا يتم إلا من خلال ممارسة ثقافة التسامح خصوصا بين سياسييه. وفي الشأن المحلي ركزت الصحف على دعوة الرئيس المصري حسني مبارك حكومات أفريقيا للتنوع الاقتصادي ودعم الاستثمارات وتعزيز القواعد الرقابية المنظمة للقطاع المالي من أجل توفير فرص عمل جديدة وتشجيع المزيد من التنمية في القارة الإفريقية. وأوضحت الصحف أن الأزمة المالية العالمية كشفت عن تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر للقارة الإفريقية بنحو 88 مليار دولار العام الماضي مما يؤكد وجود فرص استثمارية جديدة بأفريقيا وذلك وفق الكلمة التي ألقاها وزير الاستثمار المصري الدكتور محمود محيي الدين نيابة عن الرئيس مبارك لملتقي الاستثمار الإفريقي في غانا. // انتهى //