أكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط استمرار بلاده فى مساعيها مع كافة الأطراف الفلسطينية من أجل تقريب وجهات النظر والعمل على التهدئة الفلسطينية الداخلية .. وقال أنه لا يوجد بديل للوحدة الفلسطينية والتكاتف وراء الحكومة الفلسطينية الحالية. وأعرب أبوالغيط خلال لقائه اليوم مع نائب رئيس الوزراء الفلسطينى عزام الأحمد عن أمله فى تثبيت الأجواء الحالية بين الأطراف الفلسطينية .. مشددا على قدسية صيانة وحدة الصف الفلسطينى. ونبه الوزير المصرى الى أن الإقتتال والنزاعات الفلسطينية الفلسطينية لا تفيد إلا الجانب الإسرائيلى كما أنها تدعم من الحجج بأنه لا يوجد شريك فى التفاوض. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الدكتور علاء الحديدى في تصريح له اليوم إن لقاء أبوالغيط والأحمد تطرق الى الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية بما فى ذلك التصعيد العسكرى الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى خاصة فى قطاع غزة بالإضافة الى سلسلة الإعتقالات الأخيرة والتى شملت وزير التعليم الفلسطينى الدكتور ناصر الشاعر.. مشيرا الى أن الجانبين استشعرا الترابط بين الأحداث التى تجرى حاليا فى كل من قطاع غزة وشمال لبنان. وأعرب أبوالغيط عن استيائه الشديد إزاء العمليات التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية والتى يستخدم فيها القوة المفرطة .. محذرا من أن هذه العمليات سوف تعقد الموقف وتقوض محاولات إطلاق عملية السلام الى الأمام. وطالب الوزير المصرى بضرورة وقف الجانب الإسرائيلى لكافة عملياته العسكرية فورا فى قطاع غزة .. مشددا على ضرورة العمل على تجاوز هذه المرحلة وبناء الثقة بين الطرفين بهدف خلق المناخ الملائم للتحرك نحو استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وصولا الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وشدد على ضرورة وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية .. لافتا الى أن هذه الأعمال لن تؤدى إلا لمنح الذريعة لقوات الإحتلال للقيام بالمزيد من الأعمال العسكرية. ودعا ابوالغيط الجانب الإسرائيلى الى تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى من خلال قيامه بإجراءات مثل تسهيل التجارة بين الأراضى الفلسطينية وإسرائيل وسائر أنحاء العالم وإتاحة حرية الحركة فى معبر رفح والعمل على منح الأمل المطلوب فى مستقبل فلسطينى وأفق يتطلع اليه المواطن فى هذه المنطقة. //انتهى// 1756 ت م