أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن المباحثات الثنائية التي جمعت الرئيس المصري محمد حسنى مبارك ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفنى اليوم تناولت الوضع الحالي في قطاع غزة والاقتتال بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي. وقال أبوالغيط في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفنى أن الرئيس مبارك أكد خلال اللقاء خطورة الوضع الحالي في غزة معربا عن أمل بلاده وتطلعها في ضبط النفس وعدم التصعيد العسكري بين الجانبين وتسهيل الوضع الإنساني المحيط بالقطاع خاصة وأن القطاع يمر بفترة صعبة ويعانى منها الفلسطيني كثيرا. وأوضح الوزير المصري أن المباحثات تركزت حول ضرورة عدم القيام بأعمال استفزازية من جانب إسرائيل وعدم قيام حماس بأعمال عسكرية مقابل ذلك وأهمية ضبط النفس وضرورة التركيز على الهدف الأسمى وهو عملية السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأعرب الوزير المصري عن أمله في أن تقوم الأطراف بإعادة النظر في تصرفاتهم لتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه والتمسك بالتهدئة حتى لو لم تكن تهدئة معلنة والعمل على استمرار انسياب المساعدات الإنسانية وكل مايتعلق باحتياجات الشعب الفلسطيني مع الابتعاد عن أسلوب العقاب الجماعي. وحول استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد غزة أكد أبوالغيط أن الموقف المصري بالنسبة للتهدئة سيستمر ولن نتوقف عن الجهود اللازمة لإعادة التهدئة مادامت الأطراف راغبة في ذلك .. مشيرا فى الوقت نفسه بأنه من الصعب إقناع الجانبين بالعودة للتهدئة في ظل التصعيد المتبادل في المواجهة بينهما. وشدد أبوالغيط على أن الهدف المصري هو الحفاظ على التهدئة والرغبة في تأمينها وإتاحة الفرصة لمصالحة فلسطينية فلسطينية ولمفاوضات فلسطينية إسرائيلية والحيلولة ودون تعريض الشعب الفلسطيني في غزة لأية مشاكل إنسانية. وحول ما إذا كانت هناك وسيلة بالنسبة لمصر لإعادة الهدوء قال وزير الخارجية المصري ان بلاده ستقوم من جانبها بالسعي لدى الإخوة في حماس وأيضا لدى الجانب الإسرائيلي لضبط النفس وعدم الاشتباك العسكري حتى تصل إلى اللحظة التي تهيئ فيها المناخ لاستعادة التهدئة. وبشأن ما يتردد من مزاعم إسرائيلية حول تهريب الأسلحة من مصر عبر الأنفاق إلى قطاع غزة نفى وزير الخارجية المصري هذه المزاعم مؤكدا أنه لا توجد على الإطلاق أية أسلحة يتم تهريبها عبر الحدود المصرية إلى غزة . //يتبع// 1902 ت م