حذر استشاري اورام الدم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة الدكتور محمد كلتا من ارتفاع نسبة الاصابة بمرض الليمفو في المجتمع السعودي داعيا الى اتخاذ كافة الاجراءات من اجل الوقاية من هذه الامراض. وقال في محاضرة علمية في جدة // ان نسبة الاصابة بهذا المرض ترتفع عند المرضى الذين لديهم نقص في المناعة الذي يترافق مع عملية زراعة الاعضاء بسبب تناولهم الادوية المثبطة للمناعة اثناء عمليات الزراعة حيث يشكو المريض عادة من اعراض مختلفة منها ضخامة الغدد الليمفاوية في مناطق الجسم المختلفة وخاصة الرقبة أو منطقة أعلى الذراع أو أسفل البطن وتترافق هذه الضخامة بالعقد الليمفاوية في بعض الحالات بارتفاع حرارة ونقص وزن وتعرق ليلي شديد. وكشف استشاري اورام الدم عن العلاجات الاساسية التي تعتمد على مجموعة من الادوية الكيمائية وكذلك العلاج الاشعاعي موضحا أنه تم حديثا تطوير الادوية البيولوجية المابثيرا التي تهاجم الخلايا الخبيثة بشكل نوعي دون أن تسبب أي ضرر للخلايا السليمة في الجسم. ولفت الى ان الدرسات الحديثة تشيرا الى أن استخدام المابثيرا بالاضافة الى العلاج الكيماوي والاشعاعي يحقق نتائج جيدة خصوصا في حالات الليمفو من النوع اللاهودجكي كما يمكن اعادة علاج المريض مرة اخرى وتحقيق نسبة شفاء باذن الله تترواح بين 50 الى 90 في المائة حسب نوع المرض ودرجة الاصابة به. واستعرض الدكتور كلتا في محاضرته مرض الليمفو موضحا انه عبارة عن تكاثر ورمي ينشأ في العقد الليمفاوية بنوعيه هودجكي او اللاهودجكي.. مفيدا أنه ل اتوجد حتى الآن اسباب محددة ومعروفة للاصابة بالمرض الا ان هناك علاقة وثيقة بين مرض الليمفو وبعض الفيروسات وفيروس نقص المناعة المكتسبة. ولفت الى ان سرطان الغدد الليمفاوية يشكل حوالي 10 في المائة من مجموع حالات الاصابة بالسرطان حسب احصائيات السجل الوطني للاورام. وعن طرق التشخيص بين استشاري اورام الدم أن هناك عدة طرق منها تعداد الكريات الدموية والدراسة المجهرية للعقد الليمفاوية اضافة الى دراسة عينات نخاع العظام حيث يتم معرفة مرحلة المرض من خلال اجراء الصور المقطعية للصدر والبطن. واستبعد ان تكون للجراحة دور في علاج هذه الامراض حيث أن العمل الجراحي يقتصر على أخذ العينات من العقد الليمفاوية للمساعدة على التشخيص. // انتهى // 1039 ت م