كشفت إحصائية السجل الوطني للاورام أن الاورام الليمفاوية من النوع اللاهودجكين تعد رابع أكثر الاورام انتشارا في المملكة وتصيب ما يقارب 450 شخص سنويا وأن سرطان الغدد الليمفاوية يشكل حوالي 10 في المائة من مجموع الحالات السرطانية . وقال إستشاري أورام الدم في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور محمد كلتا // أن نسبة الإصابة بمرض الليمفوما ترتفع عند المرضى الذين لديهم نقص في المناعة الذي يترافق مع زراعة الأعضاء بسبب تناولهم الأدوية المثبطة للمناعة أثناء وبعد عمليات الزراعة ،وأن مرض الليمفوما عبارة عن تكاثر ورمي ينشأ في العقد الليمفاوية بنوعيه ال"هودجكي" وال"اللاهودجكي" . وأوضح بأنه لا توجد إلى الآن أسباب محددة ومعروفة للإصابة الا ان هناك علاقة وثيقة بين مرض الليمفوما وبعض الفيروسات ومنها فيروس نقص المناعة المكتسبة / الايدز / . وحول وسائل تشخيص المرض أوضح الدكتور كلتا أن هناك عدة طرق منها تعداد الكريات الدموية والدراسة المجهرية للعقد الليمفاوية بالإضافة لدراسة عينات من نخاع العظام ، حيث يتم معرفة مرحلة المرض من خلال إجراء الصور المقطعية للصدر والبطن . وإستبعد أن تكون للجراحة دور في علاج هذه الأمراض حيث أن العمل الجراحي يقتصر على أخذ عينات من العقد الليمفاوية للمساعدة على التشخيص ولذلك فإن الادوية الطبية تقضي على الأورام التي تصيب العقد الليمفاوية من النوع اللاهودجكين. والجدير بالذكر أن الأورام الليمفاوية اللاهودجكين تعتبر من أكثر الأورام انتشاراً في العالم حيث أن انتشارها قد تزايد بنسبة 80 في المائه وأن عدد الذين يعانون من هذا المرض في العالم تجاوز مليون ونصف المليون شخص . وتسبب هذه الأورام أعراضاً متعددة تبعاً لمواضعها قد تشمل ظهور تضخم ملحوظ وبدون ألم للغدد الليمفاوية القريبة من سطح الجسم مثل الغدد الموجودة على جانبي الرقبة وتحت الإبطين أو بالترقوة . وشملت الدراسة حوالي 465 مريضاً تم اختيارهم بصورة عشوائية وجميعهم يعانون من انتكاسة وعودة المرض لديهم مرة أخرى. وقد بينت الدراسة أن المرضى الذين واصلوا تعاطي العقار كعلاج وقائي لمدة سنتين (جرعة واحدة فقط كل 3 شهور) بعد الإنتهاء من دورة العلاج الكيمائي الأولية قد حققوا نسبة بقاء على قيد الحياة أكثر من أولئك الذين تلقوا العلاج الكيميائي فقط ، حيث وصلت نسبة تجاوبهم للشفاء إلى 85 في المائه مقارنة ب77 في المائه وكانت نسبة إنقاص خطر الوفاة 48 في المائه لجميع المرضى، كما زاد معدل إطالة أعمارهم بإذن الله إلى 52 شهراً مقارنة ب 15 شهراً عند من لم يتعاطي العقار كعلاج وقائي وكانت نسبة إنقاص خطر تطور المرض 60 في المائه لجميع المرضى. // انتهى // 1008 ت م