افتتح الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم في العاصمة الباكستانية اسلام اباد الدورة 34 لمؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي. وفي كلمته الافتتاحية عبر مشرف عن أسفه لوجود نزاعات واضطرابات سياسية في منطقة العالم الاسلامي وقال ان الشعوب الاسلامية ضحية هذه النزاعات. وذكر مشرف أن ما يواجه الأمة الاسلامية لا يرتبط فقط بعوامل ضعف داخلية في العالم الاسلامي وانما لعوامل خارجية أيضا .. مضيفا أن هذه النزاعات تعصف بإستقرار واقتصاديات العالم الاسلامى وان النزاع بين جماعات التطرف والجهل وبين الجماعات المعتدلة والمستنيرة هي نزاعات فكرية .. ومعربا عن أسفه لأن كل الدول الاسلامية أو معظمها تتلقى دعما خارجيا من الدول غير الاسلامية.. وأرجع مشرف التوتر الحاصل في منطقة العالم الاسلامي الى استمرار المشكلة الفلسطينية وعدم التوصل الى حل لها .. مطالبا بضرورة حل النزاع السوري الاسرائيلي في اطار تسوية النزاع العربي الاسرائيلي بشكل عام واقترح تشكيل قوة حفظ سلام تتكون في الاساس من قوات متعددة من الدول الاسلامية تحت إشراف الاممالمتحدة. من جهته قال الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو ان العالم الاسلامي يواجه حاليا اكثر التحديات حراجة في تاريخه. واشار اوغلو في كلمته في افتتاح الاجتماع الذي يستمر ثلاثة ايام الى عدم وجود اي اشارات تدل على تراجع حدة المشاكل الكبرى التي تواجه العالم الاسلامي .. مضيفا ان المنظمة على الرغم من الصعوبات التي تواجهها تدافع عن العالم الاسلامي .. مؤكدا ان رحلة استعادة الامة الاسلامية هي من المهام الاساسية. بدوره اكد وزير الدولة للشئون الخارجية بمملكة البحرين الدكتور نزار صادق البحارنه فى كلمته امام المؤتمر حرص البحرين على التفاعل البناء فى اطار محيطها العربى والاسلامى .. مشيرا فى هذا الصدد الى احتضان البحرين لاجتماعات التقريب بين المذاهب واجتماعات الحوار المسيحى الاسلامى والندوات التى تؤكد على رسالة الاسلام الوسطية والمؤتمرات التى تصدت بكل عقلانية لمحاولات الاساءة لديننا الحنيف ورسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه .. داعيا لاستصدار قرار دولى للتصدى لظاهرة كراهية البعض للاسلام وبالنسبة لقضية فلسطين والصراع العربى الاسرائيلى. كما اكد السيد احمد بن عبد الله ال محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر ان دولة قطر تعمل وعلى كافة الاصعدة الاقليمية والدولية من اجل استتباب الامن والسلم الدوليين ومن اجل تحقيق وتعزيز التعاون الدولى فى مجال التنمية .. واعرب عن الاسف الشديد كون هذه الجهود تصطدم بواقع الاوضاع المتردية فى منطقة الشرق الاوسط. ودعا الوزير القطري الى ضرورة احترام الارادة الفلسطينية التى تم التعبير عنها فى الانتخابات التى جرت بصورة ديمقراطية والسير فى طريق السلام الذى لن يتحقق الا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .. معبرا عن ترحيب دولة قطر بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية على اثر الاتفاق الذى تم التوصل اليه فى مكةالمكرمة بين حركتى فتح وحماس .. ومعربا عن الامل فى ان يسهم هذا فى تعزيز وحدة الصف والكلمة بين الاخوة الفلسطينيين بما يحقق طموحات الشعب الفلسطينى الشقيق ويحفظ وحدته. // انتهى // 1416 ت م