اقتصرت الجلسة الافتتاحية للدورة 126 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية على كلمتي الرئيس الحالي والسابق للدورة دون الامين العام الذي فضل عدم القاء كلمة لاعطاء الفرصة للمشاورات فى جلسة العمل المغلقة الاولى التى بدأت بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية. ويرأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي يزور القاهرة حاليا. وشدد وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة رئيس الدورة فى كلمته على ضرورة مطالبة الدول العربية لمجلس الامن الدولي بأن يعيد النظر بشكل جذري وشامل فى عملية السلام فى الشرق الاوسط ووضع الاليات الخاصة بتفعيلها من خلال هذه الاليات الجديدة لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي وفق اسس ومرجعيات عملية السلام القائمة واطلاق عملية سلام حقيقية ذات مصداقية وضرورة انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة عام 1967م بما فيها القدسالمحتلة والجولان والاراضي الفلسطينية ومزارع شبعا اللبنانية. وندد باستمرار اسرائيل فى سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني متجاهلة كافة القرارات الشرعية الدولية ناسفة الجهود المبذولة للتوصل لتسوية للصراع بعد ان قتلت وشردت الاف الفلسطينيين. وحول لبنان طالب المسؤول البحريني اعادة تأكيد الدول العربية على النقاط السبع الواردة فى خطاب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمام مؤتمر روما وضرورة استمرار الدعم السياسي والمادي العربي للبنان بما يعزز استقراره على طريق اعادة الابحار موضحا ان الدول العربية تعاملت بحزم مع العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان بوصفه من اهم التحديات التى تواجه المنطقة. واستعرض التحديات التى تواجه المنطقة العربية خاصة استمرار الوضع المتردي فى العراق ودارفور موضحا ان العراق لا يزال يتعرض لويلات الارهاب وعدم الاستقرار واشاد بنتائج العملية السياسية واطلاق مبادرة المصالحة والوفاق من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجهود الجامعة العربية لتحقيق الوفاق العراقي. واعرب رئيس الدورة الحالية للمجلس عن امله فى ان تؤدي هذه الجهود للمصالحة والوفاق لوضع العراق على الطريق السليم معربا عن اسفه لعدم تمكن السودان من احلال السلام فى كل ربوعه خاصة بعد التعقيدات الاخيرة فى ملف دارفور وامله فى قدرة حكومة السودان على تجاوز هذه الازمة بعد قرار مجلس الامن 1706 وذلك من خلال تفعيل اتفاق ابوجا للسلام فى دارفور. // يتبع // 1559 ت م