أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الست في عمان يأتي في إطار الحلم العربي لتحقيق سلام عادل للصراع مع إسرائيل مشيرة الى أنه تركز على تحديد رسالة عربية تم توجيهها إلي الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما تتضمن المطالب العربية التي فشلت ادارة بوش السابقة في الاستجابة اليها في حين خصصت كلياً لمطالب اسرائيل غير العادلة وأعطتها بغير حق أكثر مما كانت تحلم به سلاحاً وأموالاًًً وسياسة بينما عمدت على الجانب العربي إلي تفرقة الصفوف واضعاف قدرة الفعل والتأثير. وقالت أن الرسالة العربية المتوقعة الي أوباما مهما كانت عدالتها أو بلاغتها لن تعطي التأثير المطلوب ما لم تقترن بارادة عربية موحدة وتصميم حقيقي على بلوغ السلام العادل بأي ثمن وعمل مشترك قادر علي تحويل الحلم إلي حقيقة .. فيد أوباما لو كانت صادقة وقادرة فعلا فلن تصفق وحدها. وفي الشأن الإسرائيلي اشارت الصحف المصرية اليوم الى انه برغم كل المخاوف التي أثارها فوز اليمين الإسرائيلي في إنتخابات الكنيست وتشكيل حكومة إسرائيلية يمينية تضم بعض المتشددين فما زالت الدول العربية تسعى من أجل العودة إلي مسار التسوية السلمية لتجنيب الشرق الأوسط كوارث كثيرة قد تحدث إذا تفجرت الأوضاع مجددا نتيجة عدم وجود أفق لحل القضية الفلسطينية. واعتبرت أن الاجتماع الوزاري العربي بعمان يأتي استكمالا للمشاورات التي جرت خلال القمة العربية الأخيرة بهدف تعزيز الموقف العربي الذي يلتزم بنهج السلام وشمولية الحل في المنطقة والقائم علي مرجعيات عملية السلام خاصة مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وتنسيق الموقف العربي تجاه عملية السلام قبيل الزيارة التي سيقوم بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلي الولاياتالمتحدة ويجري خلالها مباحثات مع الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما. وشددت على إن التحرك العربي ينطلق أيضا من مبدأ محدد تم التوافق عليه وهو أن مبادرة السلام العربية لن تظل مطروحة طويلا علي الطاولة وأنه إذا لم تستجب إسرائيل بشكل جدي لهذه المبادرة فسيكون للعرب موقف آخر يستطيعون من خلاله الحصول علي حقوقهم المشروعة خاصة فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .. وإذا كانت الإدارة الأمريكيةالجديدة قد أبدت في أكثر من مناسبة تمسكها بتحقيق السلام في الشرق الأوسط فإن عليها الآن الاستجابة لهذا التحرك العربي حتى يكون لها مصداقية. // انتهى // 1039 ت م