طالب أكثر من 500 مشارك في الملتقى الأول للسلامة المرورية، الذي نظمته الجمعية السعودية للسلامة المرورية «سلامة» وافتتحه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، السبت الماضي في الدمام، برفع قيمة المخالفات المرورية ذات التأثير المباشر على السلامة المرورية وتفعيل دور المجلس الأعلى للسلامة المرورية ،الذي يُعنى بوضع ومتابعة خطط واستراتيجيات وميزانيات مشاريع السلامة المرورية، وإنشاء مركز معلومات متكامل للسلامة المرورية، وربطه بالمجلس الأعلى للسلامة المرورية. وأوضح عضو اللجنة العليا ورئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور عبدالحميد المعجل أن المشاركين أوصوا بتفعيل دور المرأة في مجال السلامة المرورية والجمعيات الأهلية، وإعادة النظر في زيادة العقوبات المالية على المخالفات المرورية وتفعيل المحاكم المرورية. كما أكدت التوصيات النهائية على استحداث برامج جامعية وتدريبية لإعداد مهندسي وفنيي السلامة المرورية، والحد من مشكلة الغش والتقليد في قطع غيار السيارات، وتدعيم الهلال الأحمر وتفعيل الإسعاف الطبي الجوي، وإنشاء شبكة من مراكز الإسعاف الأولي على الطرق الطويلة. وطالبت التوصيات باستكمال مبادرات إدارة المرور في المملكة فيما يخص الضبط المروري «ساهر»، وإشراك القطاع الخاص في الفعاليات المتعلقة بالسلامة المرورية بدءاً بوكالات السيارات، وشركات التأمين، والبنوك التجارية عملاً بمبدأ المسؤولية الاجتماعية. وأكدت التوصيات على ضرورة الحد من التمدد الحضري العشوائي، والضبط والسيطرة على تنمية المشاريع الكبيرة لتقليل آثارها السلبية على السلامة المرورية، والاستفادة من النقل الجماعي للحد من تزايد الحركة المرورية على الطرق الحضرية، وذلك بتوفير نقل جماعي مناسب تتوفر فيه متطلبات السلامة المرورية لشرائح وقطاعات محددة من المستخدمين مثل نقل الطلاب والطالبات ونقل المرأة داخل المدن بنظام الحافلات الترددية. وناقش الملتقى خمسة محاور رئيسة، حيث تناول المحور الأول التعليم والتثقيف والتوعية، وناقش طرق ووسائل، ومفاهيم السلامة المرورية في المناشط والمناهج المدرسية، وفي المحور الثاني والذي يُعنى بالضبط المروري، تناول أثر الضبط المروري في السلامة المرورية، والتقنيات الحديثة للارتقاء بمستوى السلامة المرورية، والمحور الثالث من الملتقى تطرق إلى هندسة السلامة المرورية وتناول تطبيقات التخطيط العمراني للحد من حوادث الطرق، وتناول المحور الرابع: تجارب الخدمات الطبية الطارئة والإسعافات في التخفيف من الخسائر البشرية، ودور الإسعاف والخدمات الطبية في دعم السلامة المرورية وتطبيقات الإسعاف الطبي الطائر، كما ناقش الملتقى في محوره الخامس: التخطيط والاستراتيجيات، وواقع السلامة المرورية في المملكة (حقائق ومؤشرات الحوادث والمخالفات)، وتقدير الخسائر والأضرار الاقتصادية الناتجة من حوادث الطرق ودور التأمين وأثره في السلامة المرورية. يشار إلى أن الملتقى نُظًم بالتعاون بين جامعة الدمام، وشركة أرامكو السعودية، ولجنة السلامة المرورية، وإدارة مرور المنطقة الشرقية، وإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، وأمانة المنطقة الشرقية، تزامناً مع الجهود المبذولة من قِبل الدولة للتصدي لقضية ضرورة تحقيق الانضباط المروري، وذلك من خلال تفعيل التطبيق الدقيق لقانون المرور، وإبراز الاستفادة من التجارب الناجحة على مستوى الدول والمنظمات بالإضافة إلى الخبراء والمختصين، حيث توقعت منظمة الصحة العالمية أن يكون سبب الوفاة نتيجة الحوادث المرورية السبب الثالث من أسباب الوفيات الخمسة عشر لعام 2020م. يذكر أن جمعية السلامة المرورية تهدف إلى تبني سلوك السلامة على الطريق بوضع كافة الخطط والبرامج التعليمية والهندسية والطبية واللوائح المرورية، والإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث أو منعها وضمان سلامة الإنسان وممتلكاته والحفاظ على أمن البلاد ومقوماته البشرية والاقتصادية.