أكدت مصادر عليمة بالعاصمة الجزائرية أن وفدا جزائريا هاما يضم مختصين في محاربة تبييض الأموال سيشارك شهر ديسمبر المقبل بالعاصمة الأردنية عمان في لقاء دولي يتناول أساسا موضوع محاربة تبييض الأموال المهربة. وحسب ذات المصادر فإن هذا اللقاء الدولي الهام الذي سيحضره خبراء أمميون ودوليون من أوروبا وآسيا وأمريكا ومن مختلف الدول العربية سيجمع الدول الأعضاء الموقعة على المعاهدة الدولية لمحاربة الفساد وأن الجزائر ستسعى في هذا الموعد الهام إلى طلب المساعدة التي كان مكتب الأممالمتحدة لمحاربة المخدرات والإجرام بادر بها مع البنك الدولي من اجل تمكين الدول المعنية والمتضررة من استرجاع أموالها المهربة إلى الخارج . وكانت الجزائر قد قدمت في هذا الشأن في وقت سابق عدة شكاوى للهيئات الدولية من اجل مساعدتها لاسترجاع هذه الأموال وذلك على خلفية فضيحة الملياردير الجزائري عبد المؤمن خليفة الهارب إلى أوروبا وهي المشكلة التي أثارت ولا تزال تثير ردود أفعال وطنية ودولية قوية . وقد أكد مهتمون بملف تبييض الأموال أن مكتب الأممالمتحدة لمحاربة المخدرات والإجرام بالتعاون مع البنك الدولي يسعى حاليا لتجسيد مبادرة تقضي بمساعدة الدول التي أعلنت عن رغبتها في هذه المساعدة على استرجاع أموالها وتأتي في مقدمة هذه الدول العديد من الدول الإفريقية ، والأكيد أن ملتقى عمان سيشكل محطة هامة لتفعيل هذه المبادرة . ويترجم الحضور الجزائري في هذا الملتقى الدولي حرص الحكومة الجزائرية على ضرورة المشاركة في أي مسعى دولي لمحاربة ظاهرة تبييض الأموال ذات العلاقة المتينة بجريمة الإرهاب وتمويله. وكان وزير العدل الجزائري الطيب بلعيز قد أعلن مرارا داخل وخارج الجزائر التزام بلاده بدعم المجهودات الدولية لمحاربة ظاهرة تبييض الأموال التي أصبحت جريمة عابرة للقارات لا جنسية لها ولا حدود. وفي هذا السياق احتضنت الجزائر يومي 8 و9 من شهر سبتمبر الفارط ملتقى دوليا بإقامة القضاة بالعاصمة، تناول طيلة يومين بالدراسة والنقاش سبل مواجهة عملية تبييض الأموال وكذا التفكير في إيجاد الصيغ القانونية والعملية واعتماد أسس تعاون دولي جاد لتطويق هذه الجريمة ذات الصلة المتينة بتمويل الإرهاب. // انتهى // 1355 ت م