اختتمت اليوم أعمال ندوة وزراء البيئة الأفارقة بمشاركة 47 وفد إفريقي منهم 43 وزيرا إضافة إلى ممثلي الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية المختصة فضلا عن وزير البيئة والطاقة والتنمية المستدامة وتهيئة الإقليم الفرنسي جون لويس بورلو الذي ترأس بلاده الإتحاد الأوروبي حاليا. وتضمن بيان الجزائر الذي صادق عليه المشاركون بإجماع جملة من التوصيات والقرارات التي وصفها المتتبعون بالمهمة منها / اعتبار لقاء الجزائر محطة من محطات الجهود الأممية الرامية إلى مكافحة ظاهرة الإحتباس الحراري / و / التأكيد على الجهد الإفريقي المبذول في المجال البيئي من خلال مبادرة الشراكة الإستراتيجية ومن خلال برامج المنظمات الإقليمية والهيئات الجهوية المختصة في إفريقيا والتي قطعت أشواطا متقدمة في هذا المجال الحيوي / . وشدد البيان على بذل المزيد من الجهود لتحسيس الحكومات الإفريقية وشعوبها بخطورة التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على التنمية الإقتصادية والإجتماعية في إفريقيا وكذا العمل على رفع مستوى الوعي البيئي لدى الأفارقة في ظل التحديات الكبرى لما يسمى بقضية التغيرات المناخية ، التي كانت محل دراسة وموضوع نقاش ثري بين المختصين ووزراء البيئة الأفارقة طيلة يومي 19 و 20 نوفمبر الجاري / وكذا / التذكير بالتزام إفريقيا المشهود بما طالبت به مختلف اللقاءات الدولية وما نصت عليه مختلف المواثيق والإتفاقيات الأممية ذات العلاقة بقضية التغيرات المناخية ومشكلة الإحتباس الحراري / . وفي هذا السياق ، دعا بيان الجزائر إلى / ضرورة التزام المجموعة الدولية بمقررات وتوصيات بالي بأندونيسيا وكيوتو باليابان عام 2005 ، فضلا عن قرارات المنتدى الوزاري الدولي حول البيئة في لقائه شهر فبراير من العام الجاري ، 2008 ، بموناكو / . ودعا البيان الختامي إلى اعتماد العشرية الممتدة من 2010 إلى 2020 كعشرية دولية وأممية للتغيرات المناخية ، بالنظر لأهمية وحساسية هذه القضية وانعكاساتها الخطيرة على حياة البشر من النواحي البيئية والإقتصادية والإجتماعية وكذا الحضارية. وجدد وزراء البيئة الأفارقة في بيانهم الختامي على التزام حكوماتهم بوضع كافة الإمكانات ذات العلاقة بقطاع البيئة تحت تصرف الجهات المعنية لمواصلة مسار مكافحة مسببات ونتائج ظاهرة التغيرات المناخية والإحتباس الحراري على وجه الخصوص. وأعرب البيان عن ارتياح المجموعة الإفريقية للنتائج التي حققتها ندوة الجزائر التي تمكنت من صياغة خطة جماعية وموقف موحد واستراتيجية مشتركة للحديث باسم القارة الإفريقية في المنتديات واللقاءات القادمة ولاسيما الندوة العالمية حول التغيرات البيئية وظاهرة الإحتباس الحراري التي ستجمع كبار خبراء البيئة على المستوى العالمي بالعاصمة الدانماركية ، السنة المقبلة. وخلص البيان إلى اعتبار قضية التغيرات المناخية قضية دولية ينبغي أن تتكاتف جهود جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية لمواجهة مضاعفاتها المستقبلية التي من شأنها أن تحدث تغييرات جوهرية على الكرة الأرضية وعلى غلافها الجوي ، فضلا عن إلحاق الضرر بملايين البشر. // انتهى // 1814 ت م