أسقطت محكمة عسكرية أمريكية الليلة الماضية الاتهامات الموجهة إلى أحد أفراد مشاة البحرية الأمريكية /المارينز/ من بين الجنود الأمريكيين الثمانية المتهمين بارتكاب مجزرة الحديثة التي قتل فيها 24 عراقيا مدنيا معظمهم من النساء والأطفال. وكان الرقيب سانيك ديلا كروز /24 عاما/ يواجه اتهامات بالقتل العمد وتقديم تقرير كاذب عن الوفيات في الحادث الذي وقع في 19 نوفمبر عام 2005م في مدينة الحديثة العراقية والذي أثار ادانات دولية. وقال بيان لمشاة البحرية الأمريكية //الاتهامات الموجهة ضده أسقطت في الثاني من أبريل بعد أن قيمت الحكومة بين المستوى المتدني لذنبه في الجريمة المزعومة والقيمة المحتملة لشهادته//. وقال مسئولون إنه بالإضافة إلى اسقاط التهم فقد تم منح كروز الحصانة من أية محاكمات أخرى مقابل إدلائه بشهادته. وما زال ثلاثة جنود مارينز متهمين بالقتل فيما يتهم أربعة جنود أمريكيين آخرين بالاهمال في أداء الواجب حينما لم يبلغوا بصورة سليمة عن الحادث ولم يحققوا في مقتل 24 عراقيا من الرجال والنساء والاطفال. وقال شهود عيان بأن العراقيين المدنيين هؤلاء قتلهم جنود المارينز وهم في منازلهم انتقاما لمقتل زميل لهم في انفجار قنبلة على جانب أحد الطرق. وسبق للجيش الأمريكي أن أعلن في أول بيان له عن الحادث أن المدنيين العراقيين قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع متمردين بعد انفجار قنبلة. ثم عاد الجيش الامريكي واعترف بعدم صحة بيانه الأول. //انتهى// 0803 ت م