أكد نائب وزير الخارجية النرويجي ريموند يوهانسن أهمية الإجتماع السابع لمجموعة الإتصال الدولية الخاصة بالصومال الذي يعقد اليوم بالقاهرة خاصة فى ضوء التطورات الأخيرة للوضع فى الصومال. وقال يوهانسن في تصريح له بأن الإجتماع الذي تستضيفه جامعة الدول العربية سيسعى للخروج بموقف موحد من قبل جميع الأطراف الدولية المعنية بالوضع فى الصومال مشيرا الى انه سيركز على ثلاثة محاور يجب الإسراع فى معالجتها الأول هو وقف إطلاق فوري للنار للسيطرة على الوضع الأمني فى مقديشيو وتقديم المساعدات الإنسانية وإنسحاب القوات الأثيوبية بالكامل من الصومال فى أسرع وقت ممكن اضافة الى بحث تولي قوات حفظ السلام الأفريقية مسئولية حفظ الأمن والنظام فى الصومال لسد الفراغ الأمني هناك. وأشار المسئول النرويجي إلى أن الخطوة التالية ستكون حث الحكومة الإنتقالية الفيدرالية فى الصومال على الدعوة لمؤتمر للمصالحة الوطنية يشارك فيه جميع الأطراف المعنية بالنزاع الصومالي بما في ذلك ممثلي إتحاد المحاكم الإسلامية وزعماء كبرى العشائر والقبائل فى الصومال. وحول وجود تغير فى موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من الحوار مع ممثلي إتحاد المحاكم الإسلامية أوضح يوهانسن أن إتحاد المحاكم الإسلامية يضم مجموعة متنوعة من الأفراد بعضهم على قائمة الإرهاب لن يكونوا جزءا من الحوار ولكن من بينهم معتدلين يمكنهم المشاركة فيه. وأعرب عن أمله فى عودة جميع الأطراف المعنية فى الصومال مجددا إلى الحوار تحت رعاية جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد والحكومة السودانية موضحا أنه كان على إتصال هاتفي أول أمس مع أحد ممثلي إتحاد المحاكم الإسلامية إبراهيم أدول الموجود حاليا فى الدوحة وأبدى قلقه الشديد تجاه تدهور الوضع فى مقديشيو وضرورة وضع حد لهذا التدهور. وأشار إلى أن المجتمع الدولي مطالب أيضا بالوفاء بتعهداته بتقديم مساعدات مالية عاجلة للقوات الأفريقية لحفظ السلام فى الصومال حيث إلتزمت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتقديم 50 مليون دولار أمريكي والمملكة المتحدة بأربعة ملايين جنيه إسترليني والإتحاد الأوروبي ب15 مليون يورو إلى جانب دول أخري تعهدت بتقديم الدعم ولم تحدد طبيعته حتى الآن. ونوه المسئول النرويجي فى هذا الإطار بالإتحاد الأفريقي الذي قرر المساهمة بنشر تسعة ألوية لحفظ السلام فى الصومال تضم نحو 8 الاف فرد وذلك لمدة ستة أشهرعلى أن تشارك فيما بعد الأممالمتحدة بقوات مشتركة على غرار قوات حفظ السلام التى تم نشرها فى بوروندي. // انتهى // 1620 ت م