يمثل وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في وقت لاحق من هذا اليوم وفور عودته من آسيا الوسطى أمام لجان شئون السياسة الخارجية وحقوق الانسان في البرلمان الالماني للادلاء بشهادته في قضية سجين جوانتينامو السابق الالماني من أصل تركي مراد كورناتس الذي اعتقل في الباكستان إثر التدخل الغربي في افغانستان بعيد حوادث 11 سبتمبر من عام 2001 واقتيد بعد ذلك الى سجون غوانينامو حيث تم الافراج عنه في تموز/يوليو من عام 2006 المنصرم . ويعود سبب مثول شتاينماير أمام هذه اللجان لتقرير من المخابرات الامريكية بأن الإدارة الامريكية كانت قد عرضت على حكومة المستشار السابق جيرهارد شرودر الافراج عن كورناتس حيث كان شتاينماير يشغل آنذاك سكرتير شئون السياسة الامنية القومية في دائرة المستشارية الالمانية وان شتاينماير قد تغافل عن العرض الامريكي ولم يبذل جهوده من الافراج عن كورناتس الذي يبلغ من العمر حاليا 24 عاما الأمر الذي جعل أعضاء شئون السياسة الخارجية وحقوق الانسان يطالبون شتاينماير بالمثول أمامهم للادلاء بشهادته وسط تأييد وانتقاد لشتايماير وصلت الى المطالبة باستقالته . وقد أكد وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر أثناء الادلاء بشهادته بأنه بذل جهودا للافراج عن كورناتس وطالب الحكومة التركية بقبوله في اراضيها الا ان الادارة الامريكية وانقرة لم تصغيا الى جهود فيشر كما أكد وزير الداخلية الالماني السابق اوتو شيلي الذي سيدلي اليوم بشهادته أيضا أمام لجان حقوق الانسان بعدم وجود أي عرض امريكي للافراج عن كورناتس مؤكدا أن الاوضاع الأمنية التي أعقبت حوادث 11 سبتمبر من عام 2001 جعلت السياسة الالمانية في حيرة أمام السعي بإطلاق سراح كورناتس متساءلا عن مغزى وجوده في أفغنستان في تلك الفترة فالذي يريتدي ثياب الحرب ويحمل بندقية حربية لا يعتبر مسالما على حد قوله في غير مناسبة . وقد أكد المستشار السابق شرودر ومعه وزير خارجيته فيشر بأن ادعاءات الادراة الامريكية بعرضها الافراج عن كورناتس غير صحيحة وان هذه الادعاءا جاءت للانتقام من حكومة شرودر لمعارضتها التدخل العسكري في العراق ومساهمة برلين بتأسيس محكمة الجزاء الدولية والمطالبة بمثول جنود أمريكيين أمام هذه المحكمة جزاء ما اقترفتهم أيديهم بتعذيب سجناء عراقيين في ابو غريب اضافة إنتهاكات الادارة الامريكية لحقوق الانسان في الكثير من دول العالم . ويحمل هذا اليوم مفاجئات كثيرة فإما أن يتم إغلاق ملف كورناتس أوالاستمرار بالدعوة لاستقالة شتاينماير الذي أعلن مرات عديدة رفضه للاستقالة من وزارة الخارجية . // انتهى // 1111 ت م