استأثرت القمة العربية العادية في دورتها التاسعة عشرة التي تعقد في بيت العرب الرياض يومي غد وبعد غد باهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم وأفردت لها مساحات واسعة عبر التقارير والتحليلات السياسية والتغطيات الاعلامية لاجتماعات وزراء الخارجية العرب التي عقدت في الرياض أمس لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال القمة . كما تناولت الصحف القمة في افتتاحياتها وتعليقاتها السياسية. وأكدت الصحف أهمية قمة الرياض كونها تنعقد في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة مما يجعل هذه القمة أمام رزمة من التحديات والآمال في وقت واحد. مؤكدة أن قمة الرياض جسر عبور ذاتي بمصالح داخلية ورؤى مستقبلية لا يمكن أن تتجاوز حقائق الجغرافيا ودروس التاريخ وهذا هو الفرق. في حين ردت صحيفة أخرى على من أسمتهم بالمتآمرين على هموم الأمة الذين يجيدون أداء الادوار المنوطة بهم كما كلفوا بها.. وان كان هذا مما يحسب عليهم وليس لهم خصوصا عندما يختارون التوقيت الخطأ لتنفيذ مؤامراتهم . وذهبت صحيفة ثانية إلى القول / ان القناعة بأهمية قمة الرياض العربية، لا تأتي من رؤساء الدول الأعضاء في الجامعة فحسب وإنما من خلال خط آخر ساخن يرى فيها مناسبة جيدة لطرح السلام بمباركة أوروبية، ونوع من شبه الموافقة على المشروع العربي من قبل الولاياتالمتحدة ، وما دامت الظروف مهيأة بأن تسبق القضية الفلسطينية غيرها في أوراق الملفات المعروضة، وأن هناك إجماعاً عربياً باعتبارها الحل الموضوعي بين ضباط الطروحات ومكوكيات الدبلوماسيين من الدول الخارجية، فإن الفرصة يمكن ترجمتها إلى عمل يتأسس على بنود الحقوق العربية، وموضوعية أن تصبح إسرائيل أرض سلام لا تعمم الحروب، وتقبل أن تكون جزءاً من المنطقة ليس بإملاءاتها، وإنما بتلاقي الأهداف والمصالح. //يتبع// 1202 ت م