اعرب معالي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي عن فخر المنظمة بمشاركة المجتمع الدولي في الاحتفاء باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري. واكد الامين العام في بيان صحفي اصدره اليوم ان اهمية الاحتفاء تتمثل في كونه يذكر الجميع باعمال القسوة والاهانة وتحدي احترام دعم حقوق الانسان وكرامة البشر التي قام بها انصار الفصل العنصري والعنصرية . وقال الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي // انه بالرغم من مرور سبع واربعين سنة منذ اعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة لقرار ادانة الفصل العنصري واعتبار 21 مارس يوما عالميا للقضاء على نظام الفصل العنصري فانه ما زالت جوانب التمييز العنصري ضاربة بجذورها العميقة في اوساط كثير من المجتمعات حيث تسجل انتهاكات سافرة لحقوق الانسان في اجزاء كثيرة من العالم تأخذ اشكالا اخرى من التمييز منها الاسلاموفوبيا // . وأضاف // أنه أسوأ اشكال الابادة البشرية التي نفذت بأسم التطهير العرقي قبل عقد من الزمان فحسب وهي حية في ذاكرتنا ومما يدعو للاسف ان صرخة العالم المتحضر لوضع حد لهذه الاعمال غير الانسانية تم تجاهلها في جل الاوقات بينما افلت مرتكبوها من الجزاء // . وبين ان اعمالا مثل التطهير العرقي تعد انذارا قويا للمجتمع الدولي مؤكدا انه لا مجال لغض الطرف عنها وأن ما يزيد الأمر صحة ملاحظ تزايد الكراهية والتمييز على اساس الدين ضد المسلمين او ما يعرف بويلات الاسلاموفوبيا في بعض انحاء العالم . واوضح البروفيسور احسان اوغلي ان خمس سكان الارض مسلمون يسلكون منهج السلم والتسامح والتواضع واحترام كرامة الانسان الذي يكمن في اساس الدين الاسلامي حيث اثرت مساهمة الاسلام في الحضارة البشرية في العالم في كل مجالاته ومنها العلوم الاجتماعية والمادية . وقال // مما يدعو للاسف العميق ان المسلمين اضحوا اليوم احدث ضحايا التمييز الاجتماعي فهم يواجهون الاضطهاد والتمييز على اساس الدين ويواجه المسلمون في بعض البلاد الغربية قيودا على اداء شعائرهم الدينية ويحال بينهم وبين مؤازرة هويتهم الثقافية والدينية // . واشار الامين العام إلى أن هذه الاعمال والممارسات تتعارض مع روح الاحتفاء باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري . وذكر ان منظمة المؤتمر الاسلامي مافتئت تواصل جهودها لمخاطبة المجتمع الدولي لتوضيح الصورة الحقيقية لتعاليم الاسلام التي تتميز بالوسطية ولتنظيم مؤتمرات وورش عمل بين اتباع الاديان والمشاركة في هذه المؤتمرات والورش من اجل تعزيز الحوار والتسامح حتى يمكن لكل الناس بغض النظر عن جنسهم او لونهم او دينهم العيش في وئام وسلام . وقال // ان منظمة المؤتمر الاسلامي تعتقد انه من اجل اعطاء مغزى لهذا اليوم يتعين على المجموعة الدولية والزعماء الدينيين ان يعملوا معا في تعزيز ثقافة السلام والتوعية بقيم التسامح والتفاهم واحترام التنوع والابتعاد عن الكراهية والعنف والتعصب // . // انتهى // 1908 ت م