أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي عن قلقه إزاء التقارير الإعلامية المتعلقة بالتحقيقات الجارية في الأسباب الكامنة وراء المجزرة الوحشية التي راح ضحيتها 92 شابا في النرويج يوم 23 يوليو 2011، وهو ما يوحي بأن هذا العمل الإرهابي الشنيع قام به شخص امتلأ قلبه بالحقد وعدم التسامح مع التنوع الديني والتعدد الثقافي. وأشار البروفيسور إحسان أوغلي أن منظمة المؤتمر الإسلامي ظلت تحذر دائما من الآثار الخطيرة للتحريض والتعصب والكراهية على أسس دينية، ومن الحملة التي تشنها بعض الدوائر ضد التنوع الثقافي والتي يدعمها بعض الساسة اليمينيين في أوروبا. وشدد على أن المذبحة التي ارتكبت في النرويج بررت قلق منظمة التعاون الإسلامي بشأن ضرورة التوعية بدور مرتكبي جرائم الكراهية والتعصب في تحفيز الشباب وإفسادهم، وكذلك آثار تلك الجرائم المروعة على المجتمع. وأضاف ان منظمة المؤتمر الإسلامي كانت متسقة في جهودها الرامية إلى التوصل إلى توافق دولي في الآراء يهدف إلى مكافحة التعصب والتحريض على العنف أو الكراهية والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد. وقد تجسدت هذه الجهود على نحو أفضل في النهج ذي الثماني نقاط الوارد في قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16 / 18. وبتسليط الضوء على أهمية الزخم السياسي الذي توفر لتنفيذ ذلك القرار، دعا الأمين العام في الاجتماع الوزاري الذي عقد في اسطنبول قبل أيام قليلة المجتمع الدولي إلى أن يظل يقظا ضد المتعصبين أعداء التسامح والتنوع الديني والثقافي وأن يجدد عزمه على تنفيذ القرار نصا وروحا. من ناحية ثانية، أدان معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بشدة جريمة الاغتيال البشعة للسيد غلام حيدر حميدي عمدة قندهار أفغانستان في هجوم انتحاري. وأعرب الأمين العام عن تعازيه لأسرة الفقيد ولشعب وحكومة أفغانستان ووصف الاغتيال بالعمل الإجرامي الجبان الذي يخالف روح الإسلام وتعاليمه، وكرر أوغلي نداءه لإنهاء دوامة العنف الدائر في أفغانستان مؤكدا على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية .