أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط بأن المحادثات التى أجراها اليوم مع نظيره البلجيكى كاريل دى جوشت تركزت حول تطورات الوضع فى الشرق الاوسط وبخاصة القضية الفلسطينية وجهود التسوية فضلا عن تبادل الاراء حول الوضع فى كل من لبنان والعراق والملف الايرانى والعلاقات بين العالم الاسلامى والغرب بالاضافة الى موضوع دارفور والوضع فى السودان وتنفيذ اتفاقية نيفاشا. وقال أبوالغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي اليوم أن الوزير البلجيكى ابلغه باعتزامه الالتقاء مع وزير الخارجية الفلسطينى خلال زيارته المقبلة للاراضى الفلسطينية كما ابلغه بأن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى سيعقدون اجتماعا تشاوريا غير رسمى يوم السبت القادم يتم خلاله تناول الوضع فى الشرق الاوسط وكيفية معالجة الاتحاد الاوروبى لهذه المسألة. أكد وزير الخارجية البلجيكي كاريل دى جوشت من جانبه أهمية بدء مفاوضات جادة حول عملية السلام في المنطقة وتحقيق تقدم حقيقي في هذا الصدد لأنه بدون ذلك سوف تصبح الأمور أصعب معربا عن أمله في أن تتم عملية تفاوض مباشر بين الفلسطينيين والاسرائيليين خاصة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وأن تتم هذه المفاوضات بناء على مبدأ اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية. وعن موقف بلجيكا من حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وامكانية رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني أكد وزير الخارجية البلجيكي مجددا الموقف الأوروبي الذى أعلنته ألمانيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي والذي أبدى ترحيبا بخطوة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مشيرا الى أنها خطوة مهمة لكنها ليست كافية تماما في حد ذاتها والمطلوب هو المزيد من الخطوات بما في ذلك العمل على الاستجابة لمطالب المجموعة الرباعية الدولية الراعية لخطة خريطة الطريق. وردا على سؤال حول مبادرة السلام العربية قال وزير الخارجية المصري ان هذه المبادرة تشكل أساس التحرك العربى وهى المبادرة التى تبنتها الدول العربية كافة وتعلن من خلالها استعدادها لاقامة علاقات طبيعية فى مقابل انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضى العربية المحتلة مؤكدا تمسك بلاده بالمبادرة العربية كما هى. واضاف أنه سوف يتم طرح المبادرة مرة أخرى فى القمة العربية المقبلة بالرياض وأن هذه المبادرة تحتاج للمزيد من الحركة والاعلام والترويج لاعلان العالم مرة أخرى بالموقف العربي. //يتبع// 1707 ت م