أكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط فى تعقيبه اليوم على بيان الرئيس الامريكى جورج بوش مساء أمس حول التسوية الفلسطينية أن الطرح الأمريكى تضمن عناصر ايجابية يجب التمسك بها والبناء عليها وتطويرها معربا عن تأييده للاشارات التى وردت فى البيان عن الحاجة لانهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية الفاعلة وذات التواصل الارضي. وشدد ابو الغيط فى تصريح له اليوم على ضرورة التمسك بالمبادىء الاساسية للتسوية مثلما أشارت اليها الشرعية الدولية المتمثلة فى القرار 242 الذى أكد أهمية ألا تعكس التسوية المقبلة ثقل الغزو وأن تكون حدود 67 هى الاساس الذى تقوم عليه هذه التسوية موضحا أن اقامة الدولة الفلسطينية سيتم ليس فقط من خلال انهاء الاحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية ولكن أيضا بتأكيد تفكيك المستوطنات التى تم اقامتها على الارض الفلسطينية وليس فقط بالامتناع عن بنائها فى المستقبل. ورحب وزير الخارجية المصرى بنية الادارة الامريكية تقديم المزيد من الدعم الاقتصادى للسلطة والشعب الفلسطينى مشددا على ضرورة استمرار مساعدات الجانب الامريكى لأبناء شعب فلسطين فى غزة. واشار أبوالغيط الى أن الاهتمام الأمريكى بالمبادرة العربية للسلام الصادرة فى قمة بيروت عام 2002 تمثل اعترافا بالحاجة لتنفيذ المبادرة بمنطلقاتها المحددة وهى تحقيق أمل الشعب الفلسطينى فى اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وعاصمتها القدسالمحتلة مع تأمين الانسحاب الاسرائيلى الكامل من بقية الاراضى العربية المحتلة فى الجولان ومزارع شبعا اللبنانية وبما يفتح الطريق الى اقامة علاقات طبيعية لسلام كامل بين العرب واسرائيل. ونوه ابوالغيط إلى أن الموقف اليوم يتطلب عودة الطرفين الى اجراء مفاوضات بينهما للاتفاق على الشكل النهائى للتسوية وبمساعدة من المجتمع الدولى وبما يؤمن سرعة التوصل الى هذا الفهم المشترك بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية التى تعيش فى أمن وسلام الى جوار اسرائيل واقامة علاقات طبيعية كاملة بين الدول العربية واسرائيل مشيرا الى ما جاء فى بيان الرئيس الامريكى من التوصل الى تسوية لمشكلة اللاجئين الفلسطينيينوالقدس العربية. وطالب ابوالغيط الطرفين الاسرائيلى والفلسطينى بالتحرك العاجل لبدء هذه المفاوضات التى تستهدف تحقيق السلام، مؤكدا ضرورة تعامل اسرائيل مع الفلسطينيين باعتبارهم شعبا له حقوق تم اهدارها على مدى عقود مبينا ان تنفيذ المبادرة العربية للسلام هو المدخل الجاد والصادق لأي تسوية حقيقية بين العرب واسرائيل. واكد وزير الخارجية المصرى أن الطرح الامريكى سيكون بطبيعة الحال مجالا للمناقشات التى سيعقدها وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم القادم بالقاهرة يوم 30 يوليو الجارى تنفيذا لقرار القمة العربية بالرياض. من جهة أخرى يتوجه اليوم وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط الى العاصمة البرتغالية لشبونه فى مستهل نشاط سياسى ودبلوماسى مكثف يجرى خلالها محادثات مع نظيره البرتغالى لويس أماد الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبى تتناول عملية السلام فى الشرق الاوسط وجهود دفع هذه العملية. وستشمل محادثات ابوالغيط تبادل الاراء حول قضايا العراق ولبنان وفلسطين والعلاقات الثنائية بين مصر والبرتغال وسبل تعميقها وتوسيع نطاقها فى المجالات المختلفة. // انتهى // 1615 ت م